اعترافات قاتل ابنته : خالفت قانون العيلة فوضعت لها المبيد في العصير

إلى أي مدى يجب على كل فتاة أن تأخذ احتياطها من والدها ولا تعطيه الأمان حتى لا يقوم عقابها القتل لارتكابها أي خطأ مثل تلك الضحية التي قُتلت على يد والدها لزواجها دون علمه.

انتقام أبوي
كاد الشك أن يفتك بعقله، لا يتذوق طعم النوم، حياته تحولت إلي جحيم، ابنته لم يعد كما كان يراها الملاك البريء، تحولت وتغيرت تصرفاتها فى الفترة، وفجأة اختفت من المنزل وعلم بعد عدة شهور من اختفائها أنها تزوجت بأحد الأشخاص وأقامت معه بالقاهرة، وبهذا خالفت قانون " العيلة" فقرر الانتقام بأبشع الطرق بقلب قاتل وليس بقلب أب حنون.

استعدادات أب لقتل ابنته
بعدما تأكد "علي.ا" ميكانيكي، بأن ابنته "هناء"، 20 سنة، ربة منزل، تزوجت من "خالد.ع"، 25 سنة، بعد هروبها من المنزل منذ عدة أشهر، فجلس الأب يُفكر كيف سيعالج موقفه أمام الأهالي بعدما أخبروه بمشاهدة ابنته مرات عديدة مع أحد الأشخاص ظهر عقب ذلك أنها تزوجت منه وأقامت بالقاهرة ومن جهته وبطريقته تأكد الأب من صحة المعلومات بأن فتاته تزوجت من ذلك الشخص بعد قصة حب بينهم انتهت بالزواج دون علم الأب، لم يجد والد الفتاة أمامه سوى الانتقام الدموي من ابنته.

خطة أب للإيقاع
جلس الأب يفكر ويفكر كيف يقتل ابنته دون أن يقع تحت طائلة القانون، وبعد تفكير عميق استقرت فكرة شيطانية بأم رأسه وهى أن يقوم بٌإقناع ابنته وزوجها بنسيانه لواقعة هروب ابنته وزواجها دون علمه، فقام بجمع معلومات وصل من خلالها إلى رقم هاتف زوجها فقام على الفور بالإتصال به، وأقنع الأب زوج ابنته بأنه يريد أن يبدأ صفحة جديدة معه مع ابنته ومن ناحيته لم يأخذ الزوج أي احتياط ضد والد زوجته، ولم يكن يعلم الزوج بأن الأب قام بعقد النية باستدراج ابنته للفتك بها لعقابها على جريمتها بتركها للمنزل والزواج دون علمه.

مكان الجريمة
فرح الزوج وتوجه مُسرعًا لزوجته بمكان اقامتهما يزف إليها خبر محادثة والدها وطلبه بنسيان ما مضى والبدء من جديد، فرحت الإبنة بل وطارت من الفرحة، وهمت على الفور بنفس اليوم وتوجهت لمنزل والدها على الفور، وصلت الفتاة المنزل الذي يقع بمدينة الخانكة بالقليوبية، استقبلها الأب بحب يملئه الخداع المُسمم بالكُره والغل، وجلست تعتذر لوالدها عما فعتله وهروبها من المنزل، فطلب منها الانفصال عن زوجها والزواج من نجل عمها طبقًا لتقاليد العائلة ولكنها رفضت ذلك فقرر التخلص منها بطريقته.

طريقة قتل
خطط الأب واختار طريقة التخلص من ابنته من خلال وضع المبيد الحشري لها في العصير، قامت الفتاة تساعد والدها في تجهيز الطعام وبعد الانتهاء جلسوا يستكملو حديثهما عن ذكريات قديمة أثناء تناول المشروب المُسمم، وبعد مرور عدة دقائق بدأت تشعر بألم في بطنها وهو يراقب ذلك ويستعد لما ورائه، تركها تتألم برهة من الوقت حتى يُسقيها العذاب حية وميتة، عندما تأكد الأب من انتشار وبدء مفعول المبيد الحشري وظهور أعراضه فهم واقفا متوجهًا خلفها ولدى مقاومتها ومحاولة الخروج من المنزل قام بخنقها.

اعترافات المتهم
راح يسرد المتهم جريمته بدءًا من قصة هروب ابنته وزواجها من شخص دون علمه، وأفاد بأنه قام بوضع خطة للتخلص منها نهائيًا، حيث أحضر زجاجة مُبيد حشري ووضع بعضًا منه داخل كوب من العصير وبعدما تناولته رأيتها تتألم فقمت بخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وأشار المتهم في اعترافاته بأنه لم يلتفت إلى توسلات إبنته وصرخاتها ليسامحها، ولكنه لم يكن أمامه سوى الإنتقام لشرفه أمام أقاربه والجيران.

مكان وتفاصيل الجريمة
وكان قد تلقى الرائد محمد الشاذلي، رئيس مباحث مركز الخانكة، بلاغا من "خالد.ع"، 25 سنة، وأفاد في البلاغ بأنه تعرف على زوجته "هناء.ع"، 20 سنة، ربة منزل منذ 7 أشهر بعد هروبها من منزل أهلها بقرية القلج بالقليوبية، حيث تزوجها وأقاما في شقة بمنطقة المقطم، وتابع بأنه فوجئ باتصال تليفوني من والدها ويدعى "علي.ا" ميكانيكي، يخبره فيه بأنه يريد رؤية ابنته وأنه قام بنسيان هروبها من منزل والدها وزواجها منه، وبالفعل ذهبت الفتاة لوالده فقابلها مقابلة جيدة وقام بتجهيز الطعام لها ووضع بداخله مبيد حشري وعقب تناولها للطعام قام والدها بخنفها ليتأكد من وفاتها.