تراث دبابنة: من يريد السلام فليزرع المحبة في قلوب الأطفال
ناشطة إنسانية مهتمة بالعمل مع الفقراء والمحتاجين والأيتام وملاجئ العجزة، عاشقة للتعاون مع الضعفاء والمحتاجين وهو السبب الذي دفعها على الاشراف بمجهود فردي على حملة «فكر بغيرك الدولية» التي أطلقتها منظمة السلام والصداقة الدولية في مختلف الدول، والمنظمة بدورها عينتها بشكل رسمي مديرة لفرعها في الأردن للمساعدة في الوقوف إلى جانب كل محتاج وفقير سواء أكان يتيما، فقيرا أو مهجرا.... انها «تراث فايز دبابنه».
«دبابنه» الحاصلة على شهادة ماجستير في العلاقات الدولية، تمتلك موهبة الكتابة أيضاً فتخط أجمل وأصدق الخواطر عن الإنسانية والسلام، كما لها رسالتان قصيرتان تدعوان للسلام وتم نشرهما على «اليوتيوب».
التقى بها وحاورها للتعرف إليها بشكل أكبر :
ما هي حملة «فكر بغيرك»؟
انها حملة دولية أطلقتها منظمة السلام والصداقة الدولية في مختلف الدول ب10/29 من العام السابق، من مدرسة البطريركية اللاتينية ناعور، بهدف مساعدة المحتاجين من فقراء ويتامى ومهجرين، ولقد كان لمركز CDR لذوي الاحتياجات الخاصة حضور مميز في حفل الاطلاق بهدف دمجهم بالمجتمع وذلك من خلال اعداد فقرات ومسرحية وأجواء ترفيهية لهم، بالاضافة الى سماع أجمل الكلمات والعبارات الداعية للانسانية والسلام المنطلقة من أفواه وقلوب الأطفال فمن يريد السلام عليه زراعة بذور المحبة والعطاء في قلوب الأطفال.
ومن هنا انطلقت وبمجهود شخصي بجمع التبرعات من المواد الغذائية لمدة شهر، وبعد ذلك قمت بالاعلان عن موعد فتح الطرود من أجل اخراج المواد وتصنيفها، والحمدلله استطعت عمل 70 طرداً حاملاً شعار الحملة الدولية.
من استهدفت هذه الحملة؟ والإم تسعى؟
استهدفت من خلال هذه الحملة المهمشين والمعدمين في مرج الحمام وناعور واسكان عالية ومخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين، والغور، كما أنني لا أتحيز خلال تجوالي لأية جنسية دون سواها أو لأي دين فجميعهم اخوتي في الإنسانية.
فالحملة تسعى للقضاء على الفقر والجوع في مختلف دول العالم شاملة الهدف الإنساني النبيل في مساعدة الفقراء والأيتام والمحتاجين والمهجرين وملاجئ العجزة ومراكز الأيتام .
فالهدف الأساسي من هذه الحملة هو المساعدة في الحد من ظاهرة الفقر والجوع والحد كذلك من ظاهرة السرقة والجريمة التي يرتكبها البعض بسبب الجوع وعدم وجود عدالة اجتماعية تسود كثير من دول العالم , بالتعاون والمحبة والعدل بين جميع شعوب الارض ننشر الخير والسلام في بلدنا وباقي دول العالم.
اوصفي مشاعرك عند توزيع الطرود؟
دائماً عند تجوالي لتوزيع الطرود تخالجني مشاعر مختلطة ما بين الحزن والسعادة والصدمة ...
فأشعر بالحزن لحال هؤلاء الفقراء وعيشهم..
وتغمرني السعادة لاستطاعتي رسم الابتسامة على وجوههم الحزينة البائسة..
أما عن الصدمة فتتملكني بقوة عند مواجهة حالات شديدة الفقر كتلك التي كنت أراها فهناك بعض العائلات تعيش في بيوت غير صحية، وغيرهم يعيش في منازل سقفها من القصيب كما في الأغوار وغيرهم الكثير الكثير.
كما أن أطفال الفقراء لا يتمتعون بحقهم بالعيش كباقي الأطفال.
أما عن العائلة التي علقت في ذاكرتي ولا استطيع نسيانها تاركة الأثر الكبيرعلى أحاسيسي ونفسيتي تلك المكونة من خمسة أفراد كفيفة من الزوج والزوجة والوالدة وأختين مع وجود طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة بينهم، فالعائلات المهجرة السورية في ناعور معدومي الحال.
من يدعمك في مسيرتك؟ ومن هو مصدر قوتك؟
أجد والداي بجانبي دائماً فهما يعدان المصدر الذي يدفعني دائماً، وامتلك القوة باستمدادها منهما وبالتشجيع الذي يجعل لدي الدافع للاستمرار.
بالاضافة الى مرافقتي من قبل صديقتي العراقية التي ذاقت طعم التهجير «دينا جميل» وابنتي عمي ماجدة ورائدة دبابنه في توزيع الطرود.