طلبة "توجيهي" يشتكون من البرد القارس بقاعات الامتحان

اشتكى متقدمون لامتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة (التوجيهي) للدورة الشتوية الحالية مما وصفوه 'البرد القارس في قاعات الامتحان'، أكدت وزارة التربية والتعليم أنها ستعمل على زيادة عدد المدافئ في القاعات.
الشكاوى من قبل طلبة وذويهم ومراقبين من شدة البرودة في قاعات الامتحان، حيث أشار بعضهم إلى اقتصار قاعة الامتحان على 'صوبة كاز واحدة أو عدم توفرها نهائيا في بعض القاعات، نتيجة لانبعاث رائحة تؤثر سلبا على صحة الطلبة'.

وقالت والدة إحدى المتقدمات للامتحان، أم ثائر أمس، إن ابنتها 'ترتجف من شدة البرد في قاعة الامتحان بمدرسة منذر المصري'، لافتة إلى أن القاعة 'لا توجد فيها إلا صوبة كاز واحدة، وهي لا تلبي الحاجة مع هذه الظروف الجوية التي تشهدها المملكة'.

وأضافت أن المراقبات 'يحاولن مساعدة الطالبات من خلال نقل الصوبة عند كل طالبة لفترة وجيزة، لكي تستكمل امتحانها'.

وبينت أن الطالبات 'اشتكين من برودة القاعات، الأمر الذي دفع رئيسة القاعة إلى إحضار صوبة أخرى، لكنها كانت تنطفئ باستمرار، وتنبعث منها رائحة الكاز، الأمر الذي دفعها إلى إخراجها من القاعة كونها معطلة، ولا تلبي الهدف المنشود منها'.

وهذا ما أكدت عليه الطالبة غادة فواز من مدرسة عين جالوت، التي قالت إن في 'القاعة التي تمتحن فيها لا يوجد بها إلا صوبة واحدة، وهي لا تسد الحاجة، خصوصا وأن باب القاعة في تلك المدرسة مفتوح باستمرار على الممر غير المسقوف، وبالتالي فإن أغلبية الطالبات لا يشعرن بالدفء نهائيا'.

بدورها، عبرت أم حمد عن استيائها من قيام الوزارة بنقل الطلبة الذين يدرسون في المدارس الخاصة أثناء فترة تقديم الامتحانات إلى المدارس الحكومية، مشيرة الى أن المدارس الخاصة مجهزة بوسائل تدفئة مناسبة.

وأشارت الى أن ابنها 'يعاني كثيرا في مدرسة ابن العميد الثانوية من البرودة، كون صوبة الكاز تنبعث منها رائحة، الأمر الذي أزعج الطلاب ودفع المراقبين الى إخراجها من القاعة، وهذا الأمر ينعكس سلبا على أداء الطلبة في هذه الدورة'.

ولم يختلف المشهد كثيرا في مدرسة بنت عدي، حيث أوضحت الطالبة نادين محمد، أنها 'تحتاج الى وقت لتدفئة يديها، كونهما تتجمدان من البرد والتوتر، وهذا الأمر يزعجها، نظرا لمحدودية وقت الامتحان'.

وأضافت أن القاعة التي تمتحن فيها لا توجد فيها غير صوبة كاز واحدة، لكن رائحة الكاز المنبعثة منها تجعلها تحس بالاختناق وعدم القدرة على التركيز، ولذلك تطلب من المراقبة فتح الشباك لدخول هواء نقي للقاعة، وهو الأمر الذي ترفضه بقية الطالبات لإحساسهن بالبرودة.

والأمر ذاته اشتكى منه الطالب عمر طلوزي، الذي يؤدي امتحاناته في مدرسة ذوقان الهنداوي، في منطقة تلاع العلي بعمان، حيث يقول إن أغلبية الطلبة يشعرون بالبرد القارس في قاعات الامتحان، إضافة إلى ضعف الإنارة.

من ناحيته، قال الناطق الإعلامي لوزارة التربية والتعليم وليد الجلاد، إن الوزارة تابعت موضوع تدفئة قاعات 'التوجيهي' بعد أن تلقت غرفة العمليات في الوزارة ملاحظات حول هذا الموضوع.

وأضاف إنه تم الايعاز إلى مديري التربية والتعليم المختلفة بزيادة عدد المدافئ في قاعات الامتحانات، نتيجة الظروف الجوية التي تشهدها المملكة حاليا، مؤكداً حرص الوزارة على توفير البيئة المناسبة للطلبة، لكي يتقدموا لامتحاناتهم بكل سهولة ويسر.