محصول البندورة المحلي المصدر إلى دول العالم يحصل 160 مليون دينار سنويا

وكاله جراءة نيوز - عمان - كشفت دراسة موسعة أعدتها وزارة الزراعة أن قيمة الصادرات الزراعية المحلية بلغت لعام 2011 حوالي 795 مليون دينار، وشكلت 16.7% من إجمالي الصادرات الكلية للمملكة الى الخارج.  
وأشارت الدراسة التي أعدها مساعد الأمين العام للتسويق والمعلومات مالك ياسين محادين الى أن كميات الخضراوات المصدرة خلال عام 2011 ناهزت الـ754 ألف طن، احتلت سوريا المكانة الاولى كمستورد للخضراوات الأردنية، إذ بلغت كمية الصادرات اليها حوالي 205 آلاف طن، مشكلة ما نسبته 27% من إجمالي كميات صادرات الخضراوات الى مختلف الدول، تليها جمهورية العراق ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وذكرت الدراسة أن قيمة صادرات محصول البندورة وحدها بلغت 160 مليون دينار، بينما ناهزت قيمة صادرات محصول الباذنجان 26 مليون دينار، والخيار71 مليون دينار، والكوسا 15 مليون دينار، والفلفل 24 مليون دينار، والخس 5 ملايين دينار، والزهرة 12 مليون دينار، والبرتقال 3.5 مليون دينار، والدراق (الصوفي والنكتارين) 52.3 مليون دينار.
وأظهرت أن قيمة الصادرات من الفواكه والحمضيات إلى جميع الدول كانت كالتالي: الليمون 0.9 مليون، كلمنتينا ومندلينا 5 ملايين دينار، البطيخ 7.5 مليون دينار، البلح مليون دينار والشمام 2.7 مليون دينار. يذكر أن الوزارة وضعت خططاً لتصدير المنتجات الزراعية إلى أوروبا عن طريق طائرات الشحن، وتجري حاليا دراسة إمكانية تصدير 60 ــــ 180 طنا يوميا من الخضراوات الى هذه الوجهة، عبر طائرات غير مبردة، على أن تتراوح درجات الحرارة داخل الطائرات بين 12- 15 درجة مئوية.
وجاءت هذه التحركات بعد إبداء مصدرين ومزارعين مخاوف من توقف عملية التصدير إلى أوروبا، بسبب الاحداث الجارية في سوريا، الأمر الذي سيكبدهم خسائر مالية فادحة، نتيجة عدم القدرة على تسويق الكميات المنتجة في السوق المحلية، كون الأسواق الرئيسة تستوعب أكثر من 90 في المئة من الإنتاج الزراعي المحلي، وتعثُّر وصول الإنتاج الزراعي إليها يتسبَّبُ بكارثة حقيقية، ويعني انخفاض أسعارها الى ما دون التكلفة الحقيقية، وإتلاف أطنان منها طيلة فترة الإغلاق، خصوصا أنَّ معظم المزارعين يعمدون إلى زراعة الأصناف المتداولة، كالبندورة والخيار والباذنجان والكوسا والفلفل، وهي الزراعات التي تلاقي رواجاً تصديرياً كبيرا.
ويقدر عدد الشاحنات التى تعبر مركز حدود جابر يوميا بنحو 13 شاحنة محملة بمختلف أصناف الخضراوات والفواكه الى سوريا. وأكدت مصادر حكومية أن عبور الشاحنات من وإلى سوريا عبر مركز حدود جابر سائر كالمعتاد، ولم يطرأ أي جديد بخصوص العبور، بعد قرار الجامعة العربية القاضي بتعليق المساعدات الاقتصادية ودعوة جميع الدول العربية لسحب سفرائها من دمشق.
يشار الى أن الأردن من أهم الدول العربية المصدرة للخضار والفواكه الطازجة، إذ يصدر سنوياً ما يزيد على 750 ألف طن الى دول أوروبا والخليج العربي وسورية ولبنان والعراق ومصر، في وقت يتم فيه تصدير ما يزيد على 40 ألف طن من الخضار إلى الأسواق الأوروبية سنوياً بدرجات جودة عالية.