أسعار الخضار تسجل ارتفاعاً ..
طالب رئيس اتحاد مزارعي وادي الاردن عدنان الخدام بدعم المزارعين وحل مشاكلهم للنهوض بالقطاع الزراعي.
وأشار الى حجم الخسائر التي تلحق بالمزارعين جراء الصقيع والظروف الجوية المتقلبة، داعيا لاعداد الاسواق لغايات دعم المزارع ودراسة مطالب المزارعين التي تتمثل بحل عوامل التضييق على المزارع وعدم إصدار قرارات دون مناقشتها معهم.
وناشد خلال وقفة احتجاجية امام وزارة الزراعة امس الثلاثاء ضمت عددا من المزارعين المتضررين من الصقيع، الحكومة للاهتمام بمطالب المزارعين والاستماع لمشاكلهم وتنفيذ عدد من المشاريع التي تدعم المزارع مثل انجاز صندوق المخاطر الزراعية واعداد الاسواق وتجهيزها لمصلحة المنتجات الاردنية اولا، وتسهيل التصدير والنقل وايجاد حلول للمشاكل الفردية للمزارع.
وقال الناطق الاعلامي في وزارة الزراعة نمر حدادين ان الوزارة تفتح ابوابها للمزارعين وتسعى لخدمتهم والوقوف على جميع مطالبهم، مبينا ان الصقيع حل مبكرا هذا العام ما تسبب بعدد من الاضرار المتفاوتة وان الوزارة قدمت عددا من الارشادات للمزارعين والتي يجري العمل على تطبيقها بالتعاون مع المزارعين.
ولفت الى ان الوزارة بصدد اعداد نظام لصندوق المخاطر الزراعية والمضي في اقراره وتحديد الموازنة المعدة له، لغايات تغطية الاضرار الزراعية.
الى ذلك تشهد اسعار المنتجات الزراعية حاليا في الاسواق ارتفاعا لغالبية المنتجات الزراعية المنتجة في وادي الاردن، وذلك لانخفاض الكميات الانتاجية في وادي الاردن والذي يعود الى الانخفاض في درجات الحرارة وتأثر مساحات زراعية بالصقيع خلال الاسابيع الماضية.
وقال مدير سوق العارضة المركزي م. احمد الختالين « ان الكميات الانتاجية للموسم الحالي في هذه الفترة تراجعت بنسبة 40 % عن الكميات الواصلة الموسم الماضي بسبب الصقيع»، مبينا انه حاليا يدخل السوق 500 طن يومي غالبيتها من الخيار والكوسا والباذنجان والفلفل الحلو والحار ويشكل منتوج الخيار الجزء الاكبر من هذه الكميات.
واضاف ان اسعارها جيدة ومناسبة ومتوائمة مع الكميات المنتجة في الوادي، مبينا ان الاسعار خلال الاسبوعين الماضيين شهدت ارتفاعا في الاسعار وذلك لارتفاع النشاط التصديري الى منطقة 48 وخاصة لمحاصيل الخيار والكوسا والاسود، مشيرا الى انه حاليا يوجد تصدير غير مباشر من السوق الى منطقة 48 والسوق العراقي عن طريق الكويت.
من جانبه، قال رئيس اتحاد مزارعي وادي الاردن عدنان الخدام « ان ارتفاع الاسعار يعود لانخفاض الكميات الانتاجية لمحاصيل وادي الاردن وهذه فترة مؤقتة ولا يستفيد منها غالبية المزارعين الذين ارهقهم ارتفاع اسعار مستلزمات الانتاج الزراعي واغلاق الاسواق التصديرية منذ خمس سنوات وارتفاع اجرة العمالة الوافدة».
وطالب الحكومة بالاهتمام بالمزارعين وعدم تركهم رهينة للظروف الاقليمية ومساعدتهم في تجاوز المحن التي يمرون بها خاصة اصابة مزروعاتهم بالصقيع وضرورة تعويضهم عن الاضرار التي لحقت بهم والتدخل في التسويق وخاصة في مجال الشحن الجوي والتسهيل عليهم في العمالة الوافدة الزراعية وسهولة تنقلها بين مجموعة المزارع التابعة لمؤسسة واحدة.