إنفاق العالم على التسلح يرتقع إلى 1650 مليار دولار في 2015
عادت ميزانيات الدفاع في العالم لتسجل ارتفاعا ولا سيما في الصين وروسيا مع وصول الانفاق الاجمالي في هذا المجال الى 1650 مليار دولار عام 2015، وفق ما كشف معهد جينز المتخصص في تقرير صدر الخميس.
وجاء في تقرير المعهد الذي احصى 104 بلدان تمثل 99% من الانفاق العالمي على الدفاع ان "النفقات العالمية على صعيد الدفاع سترتفع من 1650 مليار دولار عام 2015 الى 1680 مليار دولار عام 2016".
وان كانت هذه النفقات في تراجع في الولايات المتحدة الا ان هذا البلد يحتفظ بموقعه الاول في العالم مع بلوغ نفقاته على الدفاع 595 مليار دولار عام 2015 بالمقارنة مع 624 مليار دولار عام 2014.
وان كانت واشنطن تبقى القوة العسكرية الاولى في العالم وبفارق شاسع، الا ان "منطقة اسيا والمحيط الهادئ ستكون المحرك لنمو الميزانيات الدفاعية في العالم خلال السنوات الخمس المقبلة"، بحسب المعهد البريطاني للدراسات الاستراتيجية.
وفي هذه المنطقة تحتل الصين المرتبة الثانية في العالم من حيث نفقات الدفاع مع رصدها 190 مليار دولار عام 2015 بزيادة 9% عن عام 2014 (175 مليار دولار)، متقدمة على اليابان التي تحل في المرتبة السابعة في العالم مع نفقات بقيمة 49 مليار دولار عام 2015.
اما اوروبا التي سجلت مؤخرا تراجعا بنسبة 1,3% في السنة منذ 2010 فتعطي بوادر استقرار ولا سيما بسبب الازمة الاوكرانية، بحسب معهد جينز.
وقالت المحللة لدى "آي اتش اس" فينيلا ماغيرتي انه في اوروبا "كانت هذه السنة سنة استقرار جديدة في النفقات المرتبطة بالدفاع، لكننا ندخل الان مرحلة نمو".
وتشهد بريطانيا وفرنسا وهما على التوالي في المرتبتين الثالثة والرابعة في العالم، استقرارا عند 66 و56 مليار دولار، فيما تسجل بولندا واوكرانيا زيادة تقارب 22 و70% على التوالي.
اما روسيا فزادت نفقاتها على الدفاع باكثر من 21% عام 2015 متقدمة من المرتبة الثامنة في العالم العام الماضي مع 44,6 مليار دولار الى المرتبة الخامسة عام 2015 مع اكثر من 54 مليار دولار.
وبالرغم من النزاعات الجارية فيه فان الشرق الاوسط يسجل اكبر تراجع في العالم في نفقات الدفاع ولا سيما بسبب تراجع اسعار النفط