مديرة مدرسة تسببت بحرق طالبة والاب للمرة الثانية يمارس هذه الجريمة

تسببت شكاوى مكررة من مديرة مدرسة بحق طالبة بإصابة 75% من جسدها بحروق عندما أضرم والدها النار فيها، لتوجه إليه تهمة الشروع بالقتل القصد ويعاد التحقيق بوفاة ابنة ثانية له لقيت مصرعها قبل سنوات بحريق دارت الشبهات بأنه المتسبب فيه.

وألقى رجال البحث الجنائي في العاصمة عمان القبض على المشتبه به بحرق ابنته داخل منزلهما شرقي العاصمة عمان السبت الماضي، في حين أدخلت ابنته المصابة لمستشفى البشيرالحكومي في ' حالة موت سريري '.

وكشفت التحقيقات الأولية في الحادثة، أن شكاوى مكررة من مديرة مدرسة بحق الفتاة كانت تصل والدها وتتضمن ' سوء سلوك وعدم انضباط ' كانت وراء وقوع الجريمة، حسب مصدر مقرب من التحقيقات.

وبحسب ما اطلعت عليه مصادر ، قال والد الفتاة الجاني بإفادته إن ' مديرة المدرسة اعتادت الاتصال وابلاغ العائلة خلال لقاءهم بسوء سلوك ابنتهم بالمدرسة وانها صاحبة مشاكل اعتادت التغيب عن مدرستها'.

وعلى إثر تكرار الشكاوى من المديرة، أخرج الجاني ابنته من المدرسة قبل شهرين من تاريخ وقوع الحادثة.

وفي يوم وقوع الحادثة تفيد إفادة الجاني أنه ' وخلال انتهائه من الصلاة في المسجد عاد الى المنزل ولم يجد ابنته، وجاءت بعد ذلك بنحو 4 ساعات'.

ويضيف بإفادته ' حضرت بعد 4 ساعات من تغيبها عن المنزل، تشاجرت معها وضربتها كف على وجهها سقطت بسببه على صوبة الكاز فاشتعلت النار فيها'.

لكن بيانات التحقيق في الحادثة، ذكرت أنه وحسب المعلومات الاولية ' قام الاب بسكب الكاز على ابنته واشعال النار فيها داخل الحمام وفر هارباً من المنزل '.

وفور اشتعال النيران بجسد الضحية، تمكنت عائلتها من انقاذها ونقلها عبر الدفاع المدني لمستشفى البشيرالحكومي في قسم العناية الخاص بالحروق لتلقي العلاج.

وينكر الوالد أن يكون متعمداً إضرام النار فيها عن قصد، بحسب ما أوضحه المصدر المقرب من التحقيق.

كما ويصعب على فرق التحقيق سماع شهادة الضحية وهي ترقد في المشفى على أجهزة التنفس الصناعي وتعيش لحظات ' موت سريري ' كون الحروق أصابت 75% من جسدها.

وقرر مدعي عام الجنايات الكبرى توقيف الجاني 15 يوماً قابلة للتجديد في مركز إصلاح وتاهيل على ذمة القضية، موجهاً إليه تهمة الشروع بالقتل القصد.

وبحسب المعلومات توفيت شقيقة ثانية للضحية قبل عدة سنوات حرقاً داخل منزل عائلتها وجرى الاشتباه حينها بوالدها إلا أن محكمة الجنايات الكبرى لم تتثبت من ذلك بالأدلة المقدمة لها آنذاك، فحصل على البراءة.

وأوصى مدعي عام الجنايات الكبرى بسرعة الوصول الى حقيقة الحادثة الحالية ومعرفة دوافعها، إضافة لدراسة ملف القضية السابقة لشقيقة المتوفاة للضحية.