تستمر أعمال قتل الضباع في المناطق اللبنانية وآخرها كان أمس بعدما أقدم أشخاص على قتل ضبع مخطط في الشمال، في وقت يواجه هذا الصنف خطر الانقراض في العالم ولاسيما لبنان.

شريط مصور يوثّق لحظة قتل الضبع بخمس رصاصات بعد صدمه بسيارة على احدى الطرق وبقائه على قيد الحياة، من دون الاكتراث الى القيمة البيئية لهذا الحيوان.

الفيديو الذي نُشر على موقع "فايسبوك" أثار موجة من التعليقات الغاضبة والرافضة لعملية القتل، وفيما اعتبر البعض ان المشهد يدل على جهل ويخلو من الانسانية والرحمة وانه كان من المفترض انقاذ الضبع ومعالجته بدلاً من قتله، رأى آخرون ان هذا التصرف لا يعبر عن شجاعة خصوصا ان الضبع مفيد للطبيعة ولا يهاجم الإنسان.

من جهتها، اعتبرت جمعية "الجنوبيون الخضر" ان "ما حصل إجرام وهمجية تفوق الوصف ووزارة البيئة معنية باتخاذ الإجراءات القانونية بحق مرتكبي هذه الجريمة البشعة التي هي برسم المدعي العام البيئي في الشمال".

وطالبت الجمعية بـ"اتخاذ اجراءات وأحكام جادة بحق المرتكبين كي لا تتكرر الحادثة خاصة أن المرتكب تعمد ذلك عن سابق اصرار وترصد، وهي جريمة اخلاقية وقانونية بكل المواصفات كونها تنتهك قانون الحياة البرية في لبنان".

وسبق للجمعية أن حذرت من أنه قد لا يكون قد بقي سوى سنوات قليلة قبل انقراض الضبع المخطط من البرية اللبنانية.

هذا الصنف من الضباع لا يصطاد فرائسه بل يقتات على الجيف النافقة أي انه يقوم بتنظيف البيئة ويلعب دورا هاماً في المحافظة على التنوع البيولوجي في الطبيعة. كما انه يُعتبر بحسب الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة ومواردها من الأصناف القريبة من خطر الانقراض في العالم.