هدايا الدوحة وصلت إلى باريس.. ساركوزي: توقيف 19 إسلامياً متطرفاً وضبط أسلحة في فرنسا
وكاله جراءة نيوز - عمان - أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن حملة توقيفات شملت 19 شخصاً في الأوساط الإسلامية المتطرفة في فرنسا في عملية نفذتها الشرطة دون أن تكون على ارتباط مباشر بهجمات تولوز. وقال ساركوزي: إن حملة الاعتقالات ليست على علاقة بتولوز فقط بل جرت على كامل الأراضي، إنها على ارتباط بشكل من الإسلام المتطرف. وتابع: ستجري في مطلق الأحوال عمليات أخرى ستتواصل وستسمح لنا كذلك بطرد عدد من الأشخاص عن أراضينا، أشخاص لا داعي لوجودهم عليها في الحقيقة.
وبين الذين تم توقيفهم زعيم جمعية "فرسان العزة" المتطرفة المحلولة محمد الشملان، وأفاد مصدر في الشرطة عن ضبط عدة قطع أسلحة لدى توقيفه في منطقة نانت، منها ثلاث بنادق كلاشنيكوف ومسدس غلوك وقنبلة يدوية. كما تم ضبط أسلحة أخرى خلال العملية الواسعة النطاق ولاسيما خمس بنادق ومسدسات ومسدس صعق كهربائي.
يذكر أن محمد مراح نفذ ثلاث هجمات في منطقة تولوز في 11 و15 و19 آذار أسفرت عن مقتل ثلاثة مظليين فرنسيين وأربعة يهود بينهم ثلاثة أطفال. وقد أعلن اثناء محاصرته أنه ينتمي إلى تنظيم "القاعدة".
من جهته أوضح وزير الداخلية كلود غيان أنهم أناس يدّعون عبر الانترنت أنهم (جهاديون) ولديهم إيديولوجية متطرفة متشددة، إيديولوجية قتالية.
وكانت مرشحة اليمن المتطرف لانتخابات الرئاسة الفرنسية مارين لوبن طالبت مؤخراً بحل اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا وهو منظمة فرنسية قريبة من جماعة "الإخوان المسلمين". وقالت لوبن إن مسؤولي بلدنا يعتبرون فعلاً أن اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا قريب من الإسلاميين إن لم يكن من الإرهابيين!!.
وفي وقت سابق قالت مارين لوبن: إن دولة قطر متهمة بتمويل جماعات إرهابية مسلحة في فرنسا بعد الهجوم على المدرسة اليهودية. موضحة في حديث مباشر عبر إذاعة "90 أف أم أن" الإسرائيلية من تل أبيب: إنه سبق أن نددتُ بسلوك قطر التي نعرف أنها ساعدت جهاديين في ليبيا وأنها تستثمر بكثافة في الضواحي الفرنسية مع نوايا خفية تثير لديّ قلقاً شديداً.
وأشارت لوبن إلى أن قطر تستخدم المال في تبني مواقف متناقضة، وأنها تحاول إظهار نفسها أمام الديمقراطيات الغربية على أنها متنورة ومستنيرة، في حين أنها تدعم الجماعات الإسلامية، وأضافت: إنه في حال فوزها في الانتخابات فسوف تقطع النفوذ القطري المستشري عن طريق المال والاستثمارات، وأبدت انزعاجها من إعطاء الاستثمارات لقطر على الأراضي الفرنسية، وقالت: لقد سمحنا لدولة خليجية صغيرة أن توجه استثماراتها على أساس الدين، وأعتقد أن ذلك يشكل أمراً خطيراً لا يمكن السكوت عنه!!.