أنباء عن وفاة مبارك اكلينيكياً.. ولايزال تحت الأوكسجين بالعناية المركزة
وكاله جراءة نيوز - عمان - علي الرغم من أن الرئيس المخلوع حسني مبارك لايزال في غرفة العناية المركزة ،قالت مصادر خاصة بالمركز الطبي العالمي لشبكة الإعلام العربية - محيط - ان الرئيس المخلوع حسني مبارك لايزال في غرفتة بين الحياة والموت تحت وصلات انابيب الأوكسيجين ،وقالت المصادر ان حالته باتت تشبه حالة شارون الي حد كبير،بل واسوأ منها،حيث أن الأطباء المشرفين علي علاجه ينتظرون قراراً سيادياً بنزع الخراطيم عنه واعلان وفاته ،المصادر اوضحت ان الحالة التي يمر بها مبارك تشبه حالة الوفاة الأكلينيكية التي تنبض فيها الحياة تحت تأثير وصلات الأوكسيجين ،المصدر أوضح أنه لايعرف الترتيبات التي ستتخذ بشأنه ،وحول ما اذا كان ستنزع عنه خراطيم الاوكسيجين بعد ايام وسيعلن عن موته او اكثر من ذلك .
لكن وفق المصدر المطلع فان المعلومات الأكيدة ان المخلوع دخل مرحلة النهاية ،وان زوجته سوزان لاتزال بجانبه في مستشفاه علي مدار الساعة ،ولأجل ذلك لم تزور نجليها امس ،وتركت زوجتيهما يذهبان اليهما بملحق مزرعة طرة .
المصادر نفت أيضا ما نشر علي احدي بوابات صحيفة قومية بأن مبارك في ظروفه العادية،ووصفته بأنه تضليل للرأي العام حتي تنتهي ترتيبات تهيئة المناخ لأعلان الخبر ،بعد ضمان السيطرة علي فلول نظامه والذين يمكن ان يستغلوا اعلان خبر وفاته في ارتكاب اعمال عنف وتخريب .
والمتابع للحالة الصحية للمخلوع علي إمتداد الأعوام القليلة الماضية وليس بعد خلعه فحسب يجد مبارك تعرض لوعكات صحية في منتهي الخطورة منها وعكة الزمته الفراش في حالة شلل تام لفترة أقتربت من شهر ،وكان لايستطيع مبارك الوقوف طوال تلك الأعوام إلا بواسطة أنواع من العقاقير والحقن المقوية التي تبث في أوصاله الحيوية وتمكنه من ممارسة مهامه بضعة ساعات في اليوم الواحد ،وهو وضع أستمر عليه طوالتلك الأعوام وكلما كانت تنشر اخبار حول نهايته كان مبارك يتلقي تلك العقاقير ويخرج متعافي ،وكانت أجهزته تتعمد تسريب معلومات تفيد بأن الطاغية مات وانتهي وصحته تدهورت ولن يعود ثانية ،وتتعمد رفع الحجب عن المواقع لكي تكتب عن تدهور حالته ،وعندما يستيقظ مبارك ويفبق من غفوته كانت تلك الاجهزة تعيد الحجب مرة أخري لتلك المواقع بعد وصلات شماتة في الصحف التي روجت لمرضه وكأن المرض عار ان يتعرض اليه المخلوع مثله مثل سواه من البشر.
ويعاني مبارك من مرض السرطان الذي تمكن من معدته واوصاله الداخلية منذ أكثر من اربعة اعوام ،وعقب إطاحته نظراً لتدهور حالته الصحية ،وعدم تمكطنه من السفر لفرنسا او المانيا وايطاليا لتلقي العلاج لدي مراكز طبية متقدمة للغاية ،فلقد أدي ذلك الي جانب حالة النفسية المتردية الي تدهور كبير في صحته ،والمعروف ان مرض السرطان- سلام قولا من رب رحيم- ينتشر مع تدهور الحالة النفسية ،ولقد لاحظ المقربون من مبارك خلال الاسابيع القليلة الماضية ان المخلوع بدأ يتعرض لاغماءات متقاربة ،وان شهيته للطعام قلت ،وأن الاطباء باتو يعطون الاغذية عبر والادوية عبر محاليل .
وقد انعكست الحاتلة النفسية لمبارك علي سوزان مبارك التي لآزمته طوال الأسابيع القليلة الفائتة الي الدرجة التي لم تتمكن خلال تلك الأسابيع من زيارة نجليها ،والمرة الاولي التي زارتهم كانت الأسبوع الماضي لكي تصطحبهم بناء علي تصريح لرؤية والدهم بعد ايام وقبيل ان يدخل في غيبوبته السرطانية الراهنة.
ومن جهتها فرضت السلطات المصرية اجراءات امنية مشددة حول المركز الطبي ومنعت الصحفيين ووسائل الإعلام من الأقتراب نحوه ،وذلك للتعتيم علي حالة مبارك الصحية وشوهدت قيادات بارزة في الامن العام والقوات المسلحة تتردد علي المستشفي ،كما شوهد نشاط ملحوظ للحراس بمقابر اسرة مبارك ،ولايعرف هذا النشاط له علاقة بحالته تلك ام نوع من التأمين خوفا من سطو اللصوص عليها .
والمأزق الذي يواجهه رجال المجلس الأعلي للقوات المسلحة أن رحيل مبارك من الممكن ان يلزمهم بتنظيم جنازة عسكرية له، لكون أنه لم يصدر حتي الآن اي حكم يدينه ،وهو في القانون العسكري من ابطال حرب اكتوبر واحد قادتها الرئيسيين ،ومن هنا تقول تكهنات ان اعلان خبر وفاته من الممكن ان يتأخر الي ما بعد صدور حكم ضده، أو الإسراع بأصدار اي حكم ضده للخروج من الأحراج الذي يواجهه المجلس.
كما ان عدد من الزعماء والقادة العرب والصهاينة والامريكان طلبوا المشاركة في تشييع مبارك حال رحيله امعانا منهم في تعريض العسكري للاحراج ،وذلك ضمن مشاورات الاعداد لجنازة المخلوع والإتصالات التي يجريها المجلس العسكري في هذا الشأن ،لاسيما وأن المجلس العسكري حريص علي تطبيق القانون.