حماد: فئة ضالة تلجأ للأساليب الإجرامية الدموية للنيل من استقرار البلد وأمنه
أكد وزير الداخلية سلامة حماد ان نعمة الامن والامان التي ينعم بها الاردن لم تأت عبثا، وهو يعيش في محيط ملتهب، وانما جاءت هذه النعمة بفضل القيادة الهاشمية الفذة وسياساتها الحكيمة، ووعي وادراك المواطن وانتمائه الصادق لثرى الاردن الطهور، والجهود النوعية والدؤوبة التي تبذلها قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية على مدار الساعة.
وعبر وزير الداخلية في حديث للبرنامج المفتوح على اذاعة الامن العام اجراه امس الثلاثاء عن ثقته واعتزازه بالإعلام الاردني الذي ينقل الحقيقة بكل مصداقية وشفافية للمواطن، معتبرا ان الاعلام اداة مهمة من ادوات الامن الوطني بمفهومه الشامل.
وقال وزير الداخلية «بدون الامن لا نستطيع ان نعمل او نحقق تنمية او انجازات وهو راس المال الذي تبنى من خلاله الاوطان وتقوم عليه حضارة البلدان والانسان».
وعبر عن الحزن العميق جراء استشهاد زميلين في الامن العام برتبة نقيب وعريف اثناء تأدية واجبهم الرسمي اول امس في احدى المناطق التابعة لمحافظة اربد، مبينا ان هناك فئة ضالة تلجأ الى هذه الاساليب الاجرامية الدموية للنيل من استقرار هذا البلد وامنه، لكن اشاوس الامن العام سيبقون على العهد والولاء لهذا الوطن وقيادته الحكيمة وشعبه الوفي ولن تزيدنا هذه الجرائم الى مزيد من الاصرار والعزم لتطبيق القانون واحقاق الحق، ولن نسمح لاحد بالاعتداء على حق المواطن المحمي بالقانون والدستور.
وفيما يتعلق بسبل مكافحة التطرف والارهاب، قال وزير الداخلية ان الفكر المتطرف هو الخروج عن القاعدة التي يتفق عليها المجتمع، وهي القاعدة الصحيحة التي تحقق الامن والسلم الاجتماعي والابتعاد عن الغلو والمغالاة والتعصب الاعمى والانفتاح الواعي المدروس على الآخر، مشيرا الى ان استحداث مديرية مكافحة التطرف والعنف في وزارة الداخلية تأتي في اطار الجهود التي تبذلها المملكة لمكافحة هذا الداء واستئصاله من جذوره.
ونوه الوزير الى ان «بعض القضايا المزمنة التي تواجه الامة وخاصة القضية الفلسطينية وابقائها دون حل، يفتح المجال لانتشار الفكر المتطرف الذي لم يحقق اصحابه في يوم ما اية انتصارات او نجاحات، لافتا الى ان وعي المواطن وثقافته الواعية المستنيرة قادرة على التميز بين الغث والسمين وبين ما يصلح وما لا يصلح».
وقال حماد ان الظروف والصراعات الموجودة في سوريا والعراق اثرت سلبا على الوضع الاقتصادي في المملكة جراء توقف عمليات التصدير والاستيراد وتعطل شريان الحياة الاقتصادية، معتبرا ان هذه الظروف الاستثنائية لن تمنعنا من تحقيق التقدم ومواصلة العمل لتحقيق الافضل وتحسين الفرص الاقتصادية وايجاد فرص العمل وتشجيع السياحة والترويج لها وجلب الاستثمارات وغيرها.
وقال انه تم القضاء على 98 بالمائة من زراعة المخدرات في المملكة، ويجري العمل حاليا القضاء عليها نهائيا ومنع الاتجار بها او تعاطيها موضحا انه تم مؤخرا القبض على سيارة موجودة بداخلها 5 ملايين حبة كبتاجون، عازيا ازدياد الاتجار بالمخدرات الى حالات الانفلات الامني وخاصة الحدودي في بعض دول الجوار. وفيما يتعلق باللاجئين السوريين اشار حماد الى ان المجتمع الدولي لم يف بأكثر من 38 بالمائة من الاحتياجات اللازمة للأردن في هذا المجال وذلك بحسب تقديرات الامم المتحدة، مشيرا الى ان جلالة الملك يبذل جهودا مستمرة لمعالجة هذه الازمة بالتعاون مع المجتمع الدولي وتخفيف آثارها على الاردن.
وفيما يتعلق بالتعداد العام للسكان والمساكن الذي بدأ اول امس، قال ان المعلومة جزء اساسيا في التخطيط السليم على المدى القصير والمتوسط والبعيد، وهو ما يوفره التعداد عن الواقع الذي تعيشه المملكة واللازم لصانع القرار لوضع خططه وفقا للواقع الفعلي.
واضاف ان انجاح التعداد هو واجب على الدولة والمواطن على حد سواء لأنه يصب اولا واخيرا في مصلحة المواطن وتحسين مستوى الخدمات المقدمة له بأسلوب علمي مدروس، داعيا المواطنين الى التعاون التام مع القائمين والمشرفين على عملية التعداد لتحقيق الاهداف المتوخاة منه.