بالصور .. "الجسر العربي" : ممارسات سلبية في انتخابات المعلمين

على ضوء رصد مركز الجسر العربي لحقوق الإنسان العملية الانتخابية لنقابة المعلمين الأردنيين لعام 2012 ، فقد رصد ممارسات سلبية أدت إلى إعاقة سير الإنتخاب وتعارضت مع المعايير الدولية لنزاهة وشفافية العملية .

وعلى ضوء ذلك فقد قام ' الجسر العربي ' بإعداد تقرير لهيئات فروع المعلمين بإشراف رئيس المركز المحامي الدكتور امجد شموط من شأنه متابعة تلك السلبيات من قبل الراصد مشهور الهدبان وفريق الرصد .

ومن جانب آخر فقد أكد المركز إلتزام وزارة التربية والتعليم بمواعيد بدء العملية الانتخابية في الساعة العاشرة صباحا و مواعيد إغلاق صناديق الاقتراع في كل مناطق و مراكز المملكة .

وأوضح المركز خلال تصريح صحفي وصل ' جراسا نيوز' أن المعلمين و المرشحين أبدوا ارتياحهم من وجود منظمات حقوقية لرصد سير العملية الانتخابية ، مشيرا أن نسبة المقترعين في العملية الانتخابية وصلت إلى 77,4 %.

كما ورصد المركز وجود ازدحام شديد من قبل المعلمين للمشاركة في الإدلاء بأصواتهم , حيث أدى هذا الازدحام في كثير من المراكز ولمدة زمنية لا تتجاوز ساعتين ( ذروة الاقتراع ) تراوحت ما بين (الساعة العاشرة صباحا ولغاية الساعة الثانية عشرة ظهرا ) ،خاصة في المدارس التي لم تستخدم مكان واسع لاستقبال الناخبين , و لرغبة بعض الناخبين الإدلاء بأصواتهم في أسرع وقت ممكن للتفرغ لقضاء حوائجهم الخاصة والمنزلية (المعلمات ).

وسجل ' الجسر العربي ' انخفاض عدد الناخبين في بعض مراكز الاقتراع من بعد الساعة الثانية عشرة ظهرا في حين أن هنالك مراكز اقتراع استمر فيها إقبال كبير للناخبين حتى الساعة الثالثة عصرا حيث كان من المتوقع أن يصار إلى تعطيل المعلمين من اجل الاقتراع .

منوها إلى عدم إتاحة الفرصة لكثير من المرشحين لعمل دعاية انتخابية بسبب منع الوزارة لهم من الحصول على إجازات لهذه الغاية مما فوت فرص النجاح الكثير من المرشحين المستقلين .

وأشاد المركز بهذه الخطوة التي قامت بها 'التربية والتعليم' من خلال تنظيم انتخابات لنقابة المعلمين هي الأولى من نوعها التي تجري في الأردن , مبينا أن انتخابات المعلمين استحقاق دستوري يتماشى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان و المواثيق الدولية ذات الصلة التي صادق عليها الأردن المتعلقة في أهمية التنظيم النقابي الحر حماية لحقوق ومصالح شريحة هامة في المجتمع ( المعلمين ) .

وأشار إلى أن هذه الانتخابات تعزز الحياة الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان , مثنيا على الوزارة لإتاحتها الفرصة ( للمنظمات الحقوقية غير الحكومية ) المشاركة في ملاحظة ورصد انتخابات نقابة المعلمين , الأمر الذي يعكس إرادة سياسية حقيقية من اجل المساهمة في دعم التعليم على أكمل وجه.