بالتفاصيل .. قصة رئيس الوزراء الذي يأكل اللوز في الرئاسة .. والشارع الاردني يعج بالغضب الشعبي
ماهر ابو طير
على سيرة وصفي ورمزية الراحل...تذكرت الفرق بينه وبين غيره حين كان الاردن على حافة الهاوية زمن الربيع
العربي والمظاهرات في كل مكان وبشكل حاد...
يومها طلبت مقابلة احد رؤساء الحكومات فذهبت اليه بعد اتصالي معه على هاتفه الخلوي
خارج الرئاسة المظاهرات تعم المملكة والشعارات حادة وصعبة
نسيت كل مافي راسي من كلامي حين دخلت الى مكتب الرئيس يومها
كان شارد الذهن مرتبكا...صرخ بأعلى صوته مناديا على الحاجب او الخادم سموه ماشئتم
قال له بصوت مرتفع..احضر صحن اللوز فورا
دقيقة واذ بالرجل يحضر صحنا فيه كيلو من اللوز المملح..بدأ الرئيس الذي يحتضن الصحن بالتهام اللوز
وكان يرد بلا مبالاة على كل مخاوفي من الفوضى في البلد وفقر الناس
اصبت بصفنة لعامين
الغضب في الخارج واللوز في الداخل
ليس حسدا....لكنك تسال على سيرة وصفي..عن الفرق بين رجال من طراز خاص ونفر آخر شعبه في الشوارع يعبر عن غضبه فيما هو يلتهم اللوز المملح ببرود اعصاب...
ماري انطوانيت التي نصحت الفرنسيين بالتهام الكعك بدلا عن الخبز جراء فقرهم لم تكن الاخيرة على اية حال
غادرته بعد ساعة ونصف....حتى حبة لوز ماطعماني!