حدث في الاردن .. طفلة تتسول لتتعاطى و والدها المخدرات ...!!

تتجول الطفلة 'عذاب' بين اشارات الضوئية، العاصمة عمان، معرضة براءتها للخطر، تمد يدها الصغيرة للسؤال قائلة لسائقي العربات 'اعطني من مال الله'، ولا يملك حينها السائق سوى ان يخرج زفرة حارقة من قلبه على حالها، او يخرج الخمسة قروش ليعطيها لها.

'عذاب 'وهو الاسم المستعار لها، والتي لم يتجاوز عمرها الـ13عاما، وفق ما ذكر قصتها مدير مكافحة التسول في وزارة التنمية السابق معن القضاة ، لم تعد تتسول كي تحصل على لقمة تقوت بها نفسها!

وما عادت تهدف من سؤالها الاخرين الحصول على اجرة بيت يأويها، انما باتت تتسول كي تشتري الحبوب المخدرة، وتتعاطاها، ليس وحدها انما بمعية والدها!

ومن الطبيعي حينما يفقد الاب الراشد عقله، وتفقد كذلك صغيرته قيمها الانسانية، فان السكر سيقودهما الى ما هو ابشع من التعاطي، لممارسة الرذيلة معا- والعياذ بالله _على حد قول القضاة.

القضاة اكد انه تم القاء القبض على الطفلة المتسولة ووالدها ومحكامتهما، لافتا الى ان امتهان التسول عادة ما يخفي وراءه قصصا ماساوية، اوشك 'راس شعره ان يشيب لها'.

ومن انواع التسول الذي يثبت في مكان واحد، ويمد يده طالبًا الصدقة، وغالبًا ما يكون طاعنًا في السن، أو ذا عاهة حقيقية أو مفتعلة، وكثيرًا ما يكون معه طفل أو طفلان في هيئة رثة، وفق تصنيفات الوكيبيديا.

وهناك التسول المتحرك الذي لا يثبت في مكانٍ واحد قاعدًا، أو واقفًا ولكنه يسعى، ويتنقل من مكانٍ إلى مكان، وقد تكون مواقع المساجد هي المقصودة أيام الجمع.

ومن انواعها التسول الموسمي اي التسول في مواسم الأعياد، والسياحة فقط لأنه صاحب مهنة والتسول يمثل عنده دخلاً موسميًّا إضافيًّا، وغالبًا ما يقوم بهذه المهمة الذكور والبنات.

واعلنت وحدة مكافحة التسول في وزارة التنمية الاجتماعية عن ضبطها منذ مطلع العام ولغاية 21 من الشهر الحالي في محافظة العاصمة 3869 متسولا منهم 332 من الجنسيات غير الاردنية.

واشارت مصادر معنية بالوزارة الى الجهود التنسيقية مع امانة عمان الكبرى لوقف عمليات البيع العشوائية.

وكانت دائرة الإفتاء العام قد أصدرت في العام 2013 فتوى تحرم التسول، كما أوقعت المادة 381 من قانون العقوبات على المتسول البالغ عقوبة الحبس تبعا لحالة التكرار.

ما عاد التسول يقضي حاجات الفقراء، بقد ما اصبح مهنة لجني المتع.