سفير سعودي برتبة “أمير” ..نبأ سار للأردنيين لكنه لم يكشف أوراقه بعد
يترقب الوسط السياسي والرسمي الأردني بصبر شديد التحولات التي يمكن ان تنتج عن تعيين "أمير” من العائلة المالكة السعودية سفيرا للرياض في المملكة الأردنية الهاشمية وسط إستمرار الشعور العام بأن السعودية لا تخصص للأردن مساحة الإهتمام الكافية على صعيد المساعدات والإهتمام بالإحتياجات المالية .
الأمير الجديد وصل إلى عمان فعلا وإستقبل بحفاوة ودفء كبيرين وشارك في ترتيب الزيارة التضامنية الأخيرة التي قام بها الملك عبدالله الثاني للسعودية مؤخرا قبيل زيارته الأخيرة لروسيا ولقاء الرئيس فلاديمير بوتين.
عمان سياسيا تأمل كما قدرت لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب بأن تساهم في تقريب وجهات النظر بين موسكو والرياض خصوصا في المجال الحيوي للملف السوري وعلى اساس البقاء في اقرب دائرة ممكنة من روسيا على امل التمهيد لحل سياسي .
على هذا الصعيد لم تفهم عمان بعد أولويات البوصلة السعودية خصوصا وان الأمير السفير الجديد يبدي قدرا من التحفظ على الخوض بالمفاصل العميقة مع المسئولين الأردنيين الذين تفاعل معهم حتى الأن.
بالنسبة للأردن تعيين أمير في موقع السفير في المملكة الأردنية خطوة سعودية مثيرة للتفائل وتنطوي على تكريم للأردن وسعي للتقارب معه خصوصا في ظل "جفاء” بين قيادة البلدين سببه على الأرجح القيادة المصرية كما تكشف مصادر برلمانية خاصة ومطلعة .
على الصعيد الإقتصادي والمالي لا زال الأردن يأمل بضخ حجم من المساعدات يؤثر في تنشيط الدورة الإقتصادية ويعمل على تعزيز القدرات الأمنية الأردنية لكن ذلك لم يحصل بعد برأي الغالبية الساحقة من المسئولين والسياسيين الأردنيين خصوصا وان الأمير خالد بن فيصل آل سعود لم يكشف أوراقه بعد للجانب الأردني ولم يقل ما إذا كان لديه تعليمات وتوجيهات محددة في هذا الشان علما بان الزيارة اليتيمة التي قام بها لعمان الأمير محمد بن سلمان إنطوت على الكثير من المجاملات التي لم تنعكس على الخزينة الأردنية وان كانت عمان وحرصا على السعودية تحديدا لا تخطو اي خطوات بإتجاه التقارب مع النظام السوري أو حتى مع إيران.
العبارة الوحيدة المثيرة التي نقلت عن السفير الجديد في الأردن الأمير خالد تمثلت في إبلاغه العديد من الشخصيات بأنه شخصيا سيكون "المرجع الوحيد” بالمطلق في كل ما يختص بالعلاقات الأردنية السعودية دون الكشف عن المزيد من التفاصيل والحيثيات حيث اشار الأمير نفسه إلى انه القناة الأساسية في التواصل بكل ما يهم البلدين .