فقط لأنها "فتاة" عذبت لمدة 20 عاماً بالجنازير والجوع في الاردن
الخوف من العنف، هاجس يعيق تطور المجتمع ، خاصة اذا ارتبط بجزء فاعل من مكوناته وهي المرأة ، وقد آن الأوان لنطبق أهم مبدأ من مبادىء حقوق الانسان وهو : يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة .
فتاة عشرينية ، مشكلتها أنها وُلدت أنثى، رفضتها العائلة ، وتعرضت منذ أكثر من عشرين عاما لكل أصناف التعذيب من ضرب مبرح وربط بالجنازير وحبس ، ومنع الاكل والشرب عنها .. حتى أبلغ الجيران إدارة حماية الاسرة التي حولتها الى الطب الشرعي حيث تم توثيق ما لا يقل عن 25 اصابة بجسدها.
وفي سابقة قضائية حكمت المحكمة للفتاة بتعويض مالي عن العنف الاسري الذي تعرضت له، بحسب الناشطة والحقوقية في مجموعة ميزان ايفا ابو حلاوة .
وبينت أن الفتاة عاشت فترة في دار الايواء ثم عادت لمنزل ذويها برغبتها بعد أن حصلت على اعادة تأهيل واندماج ،مشيرة الى أنها كانت بحاجة الى نوع من الإنصاف، فرفعت المجموعة دعوى تعويض لها.
الفتاة التي اعتبرت صدور قرار قضائي ( لم ترغب هي بتنفيذه ) بتعويضها مبلغ 3 الاف دينار، اقرارا لمبدأ تعويض ضحايا العنف الاسري وتحميل الأهل مسؤولية الافعال التي مارسوها ضدها . وتبين أن 2000 امرأة معنفة راجعت دور الوفاق الاسري التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية خلال العام الحالي.