الرئيس الأسد في رسالته إلى قمة دول البريكس: إنجاح مهمة أنان مرتبط بتجفيف منابع دعم الإرهاب الموجه ضد سورية
عمان -وكاله جراءة نيوز - وجّه السيد الرئيس بشار الأسد اليوم رسالة إلى قمة قادة دول البريكس في العاصمة الهندية نيودلهي أعرب فيها عن تقدير سورية لمواقف قادة المجموعة في تعزيز مبدأ احترام سيادة الدول واستقلالها وإرساء العمل الدولي متعدّد الأطراف بديلاً لسياسات الهيمنة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى والتطلع إلى مزيد من التعاون نحو بناء عالم متعدد الأقطاب مبنيّ على قيم العلاقات الديمقراطية بين الدول.
وعرض الرئيس الأسد عوامل الأزمة التي تتعرّض لها سورية وارتباطاتها الإقليمية والدولية والخطوات التي اتخذتها الدولة للتعامل معها واستعادة الأمن والاستقرار في البلاد وتحقيق تطلعات الشعب السوري عبر إصدار سلّة قوانين تتوجت باعتماد دستور جديد للبلاد يحقّق حرية العمل السياسي والتعددية السياسية ومبادئ العمل الديمقراطي، مشيراً إلى أنه بالرغم من ذلك تم تأجيج الأوضاع في سورية بفعل الحملات الإعلامية المضللة واستمرار عمليات الاغتيالات والإرهاب المدعومة من قوى لجأت إلى تقديم السلاح والدعم المالي للمتطرفين، وحاولت استخدام المنابر الدولية لاستصدار قرارات لا تنسجم مع ميثاق الأمم المتحدة وتحميل الحكومة السورية مسؤولية ما يجري.
وأوضح الرئيس الأسد في رسالته أن سورية وفي إطار إستراتيجيتها لوضع حدّ للأزمة تجاوبت مع المهمة التي كُلّف بها السيد كوفي أنان كممثل خاص للأمم المتحدة إلى سورية، وتؤكد أنها لن توفر جهداً في إنجاح هذه المهمة التي تأمل أن تساهم في إعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد، معرباً عن أمله في أن يتعامل أنان بشكل شمولي مع عناصر الأزمة ولاسيما الدولية منها والإقليمية.
وأكد الرئيس الأسد أنه لابد لإنجاح مهمة أنان من أن يركز على تجفيف منابع دعم الإرهاب الموجه ضد سورية وخاصة من قبل الدول التي أعلنت على لسان مسؤوليها أنها تقوم بتمويل وتسليح المجموعات الإرهابية في سورية، موضحاً أنه مقابل الالتزام الرسمي بإنجاح مهمة أنان من الضروري أن يحصل على التزامات من قبل الأطراف الأخرى بوقف الأعمال الإرهابية من قبل المجموعات المسلحة وسحب أسلحة هذه المجموعات ودعوتها إلى وقف أعمالها الإرهابية وخطف الأبرياء وقتلهم وتدمير البنى التحتية للقطاعين العام والخاص.
وأشار الرئيس الأسد إلى ضرورة إقناع الدول التي تدعم المجموعات المسلحة بالمال والسلاح بالتوقف عن ذلك فوراً بما في ذلك دول الجوار التي تحتضن هذه المجموعات وتقوم بتسهيل عملياتها الإرهابية ضد سورية. ولفت الرئيس الأسد إلى أن سورية تعتزم خلال فترة قصيرة جداً البدء بحوار وطني تشارك فيه كل الفئات التي تعمل من أجل أمن واستقرار البلاد، معرباً عن أمله في أن تقدم دول البريكس كل جهد ممكن لتحقيق هذا الهدف وأن سورية ترحب بالجهود التي تبذلها بعض دول المجموعة في هذا الإطار.
وأوضح الرئيس الأسد أن سورية أعلمت أنان بموافقتها على الخطة التي تقدم بها مع ملاحظاتها حولها، داعياً إلى إجراء مشاورات شاملة حول التفاصيل المتعلقة بالانتقال إلى تطبيق هذه العناصر وفق تفاهم مشترك كي لا تستغل المجموعات المسلحة أجواء تنفيذ الحكومة لالتزاماتها كما حدث أثناء التزام سورية التام بتطبيق خطة العمل العربية التي أفشلتها الجامعة العربية بعد أن صدر تقرير بعثة المراقبين العرب وأثبت وجود عناصر إرهابية مسلحة مسؤولة عن العنف والقتل في سورية