كيف تتخلّص من الروائح الكريهة في السيارة؟.. اليك الطريقة !
تعد الرائحة الكريهة لمقصورة السيارة من الأمور، التي تعكر صفو القيادة وتؤثر بشكل سلبي على متعتها. وقد يرجع سبب الرائحة الكريهة بالسيارة إلى العفن الناتج عن وجود اتساخات أو بقايا أطعمة أو آثار قهوة ومشروبات، لم تتم معالجتها بسرعة.
وقال كارستن غراف، الخبير التقني بنادي السيارات الألماني ADAC، إن مكيف الهواء قد يكون أحد الأسباب المسؤولة عن انتشار رائحة العفن بالسيارة؛ حيث تتسبب الأتربة مع تكوّن الجراثيم في انتشار رائحة كريهة كرائحة الرطوبة بقبو قديم.
ولتجنب هذه الرائحة، ينصح غراف بإيقاف المكيف قبل انتهاء الرحلة بحوالي عشر دقائق، حتى يتم طرد الرطوبة من المبخر أو المبادل الحراري، وعدم إعطاء الفرصة لتكون العفن.
استبدال الفلاتر
وبمرور الوقت قد يتم سد الفلاتر بالمقصورة الداخلية أو فلتر حبوب اللقاح، مما يتسبب في انتشار الروائح الكريهة؛ لذلك ينصح الخبراء باستبدالها بشكل منتظم في إطار فترات الفحص المعتاد أو كل عامين.
ويمكن الاستعانة بمساعدة الخبراء، إذا لم تجدي محاولات منع الروائح الكريهة نفعاَ. وقال خبير العناية بالسيارات الألماني راينر لانغلوتس إن المرء قد لا يتمكن من منع الروائح العضوية، ولكن يمكنه إزالتها فقط، مؤكداً أن التنظيف الشامل للفرش والسجاد وسقف المقصورة الداخلية قد يكون كافياً لهذا الغرض.
ويعتمد المتخصصون على مواد وأجهزة تنظيف متخصصة، تقوم بإزالة العفن وبدون أي آثار، بعد ذلك تتم المعالجة ولمدة ساعتين بغاز الأوزون، والذي يعمل على تفتيت جزيئات الرائحة ومحاربة الفطريات والبكتيريا. وبعد فترة يتفكك غاز الأوزون، ويمكن بعد ذلك استعمال معطرات الجو.
ولكن يقتصر دور الفواحات بالسيارة على تغيير الرائحة بالنسبة للأنف. كما أن الزيوت الطيّارة، التي تحتويها عطور هذه الفواحات، قد تتسبب في الحساسية، وذلك حسبما أوضحه ماركوس هيرمان، رئيس الرابطة الألمانية للعناية بالسيارات. وفي أسوء الأحوال قد تتسبب في إلحاق أضرار بطبقة البلاستيك في المقصورة الداخلية. لذلك فهو يوصي بالاعتماد على منتجات العناية، التي تحددها كل شركة منتجة للسيارات.
مسحوق الغسل
ويُعد مسحوق الغسل من البدائل غير المُكلفة لمعطرات السيارات والفواحات، وذلك عن طريق وضعه بإناء صغير أو بمطفأة السجائر والتخلص منه بمجرد أن يتلبد. وينصح هيرمان بالحذر عند التعامل مع قاتلة الروائح "القهوة”؛ حيث تحتوي القهوة على الزيوت، والتي قد تتزنخ مع مرور الوقت؛ ومن ثم تنشر رائحة كريهة بالسيارة.
كما حذر غراف من الاقتصار على المعطرات؛ حيث تعمل المواد فقط على تغليف الجزيئات ذات الرائحة الكريهة لبضعة أسابيع، بعد ذلك ستبدأ الروائح الكريهة في الانتشار مرة أخرى.
إجراءات وقائية
وأضاف خبير نادي السيارات الألماني أنه يجب اتخاذ إجراءات وقائية منتظمة، وذلك عن طريق تنظيف السيارة بمكنسة كهربائية كل شهر أو شهرين ومسح لوحة القيادة، أو اللجوء لجهاز سحب الرطوبة مع الأوساخ المستعصية، بعدها سيلزم تجفيف السيارة مرة أخرى؛ لأن السجاد والفرش الرطب تبدأ في نشر رائحة العفن بعد بضعة أيام، لذا يلزم تجفيف مقصورة السيارة بشكل خاص في فصلي الخريف والشتاء.
وأشار هيرمان إلى أن تعريض مقصورة السيارة للهواء والتنظيف المنتظم يعمل على منع انتشار الروائح بالسيارة، كما ينصح بغسل الفرش والسجاد كل بضع سنوات بالشامبو، وهنا حذر خبير العناية بالسيارات من أن المعالجة من قبل أشخاص غير متخصصين قد تؤدي إلى تكوين بقع كريهة أو تمزيق طبقة التشميع أو إزالة ألوان المنطقة المعالجة.
وأفاد عضو نادي السيارات الألماني أن المقاعد الجلدية يكفي مسحها بقطعة قماشية رطبة، ثم المعالجة اللاحقة بمواد العناية بالجلود. وهنا أوضح هيرمان أن قائد السيارة، الذي يقوم بشفط الأتربة والرطوبة من سيارته، ويقوم بتنظيف النوافذ والأسطح البلاستيكية بقطعة قماشية مبللة سوف يواجه مشاكل ضئيلة مع الروائح الكريهة بمقصورة سيارته، بشرط التخلي عن التدخين داخل السيارة، وذلك لتغلغل الدخان في كل مكان بدءاً من الفرش والسجاد وصولاً إلى سقف السيارة، وهو ما يتطلب معالجة مُكلفة.
سرعة المعالجة
ومن الأمور الضرورية سرعة معالجة بعض الأضرار، التي تنجم عن سكب العصائر والقهوة بالسيارة، وذلك بإيقاف التسريب وإزالة البقع أو شفطها في أقرب محطة للوقود، وذلك لمنع توغل الرطوبة إلى الفرش بقدر الإمكان.
ويعد الماء الفاتر على قطعة قماشية من الوسائل الجيدة لأغراض التنظيف السريعة، ولكن هيرمان حذر من الاستخدام المفرط للماء والإفراط في فرك الأسطح بشدة؛ حيث يتسبب ذلك في زيادة مساحة البقعة.