خدمات الإنترنت عريضة النطاق الأكثر نموا في سوق الاتصالات المحلية

بنفس النهج والتوجهات التي تشهدها أسواق الاتصالات حول العالم، يتركز الطلب في سوق الاتصالات المحلية اليوم على خدمات الإنترنت عريضة النطاق التي أصبحت تمثل واحدة من الحاجات والخدمات الأساسية التي يعتمد عليها الأردنيون في حياتهم اليومية.
ذلك ما تظهره آخر الأرقام الرسمية الصادرة عن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات والتي تؤشر الى نمو أعداد اشتراكات الإنترنت عريض النطاق بمختلف تقنياته وبنسب أعلى من خدمات الاتصالات المتنقلة (الخلوي)، فيما ما تزال خدات الهاتف الثابت تشهد تراجعا من عام الى آخر بسبب الإقبال والاعتماد الكبير على جهاز وخدمة الهاتف الخلوي التي بات يخدم المستخدم أينما تنقل وتواجد.
وسجلت اشتراكات الإنترنت عريضة النطاق بمختلف تقنياتها السلكية واللاسلكية أعلى نسبة نمو في فترة عام (من نهاية النصف الأول من 2014 حتى نهاية النصف الأول من العام الحالي)، وذلك بحسب آخر الأرقام الرسمية الصادرة عن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات.
وأوضحت البيانات أن قاعدة اشتراكات الانترنت عريضة النطاق بمختلف تقنياتها السلكية واللاسلكية سجلت قرابة مليوني اشتراك نهاية النصف الأول من العام الحالي، لترتفع بنسبة بلغت 31 %، وذلك لدى المقارنة بقاعدة اشتراكاتها المسجلة نهاية النصف الأول من العام الماضي والتي بلغت وقتها 1.55 مليون اشتراك.
ووفقا للبيانات الرسمية، جاءت خدمات الهاتف الخلوي في المرتبة الثانية في مؤشر نسبة النمو، لتسجل قاعدة اشتراكات بلغت 12.3 مليون اشتراك، لتنمو بنسبة بلغت 15 %، وذلك لدى المقارنة بقاعدة اشتراكاتها المسجلة في نهاية النصف الأول من العام الماضي والتي بلغت وقتها قرابة 10.7 مليون اشتراك.
وأما خدمات الهاتف الثابت فقد شهدت تراجعا بنسبة تصل الى 1 % خلال نفس الفترة المذكورة، لتسجل نهاية النصف الأول من العام الحالي 376 الف اشتراك، مقارنة مع حوالي 377 الف اشتراك في نهاية النصف الأول من العام الماضي.
وبذلك تكون اشتراكات الانترنت عريض النطاق الأكثر طلبا ونموا خلال الفترة الماضية، لا سيما مع توافر تقنيات لاسلكية تقدم سرعات عالية من الانترنت مثل الجيلين الثالث والرابع.
ويأتي هذا النمو في وقت تشهد فيه السوق منافسة كبيرة من الشركات الرئيسية المقدمة لخدمات الإنترنت عريض النطاق بمختلف تقنياتها؛ حيث تقدم خدمات الإنترنت اليوم في السوق المحلية بتقنيات عدة هي تقنية "الايه دي اس ال" السلكية التي تعتمد على الهاتف الأرضي في تمديدها واستخدمها، وتقنية "الواي ماكس" اللاسلكية، والدارات المؤجرة لاستخدامات المؤسسات والشركات، والألياف الضوئية، وتقنية الجيل الثالث؛ حيث يقدم الخدمة ضمن كل تقنية أكثر من مزود.
كذلك يأتي هذا النمو في أعداد اشتراكات الخدمة في وقت يزيد فيه إقبال واعتماد الأردنيين على الإنترنت في التواصل الاجتماعي ولتسيير أمور العمل في مختلف القطاعات الاقتصادية.