اكتشاف علمي: خيوط العنكبوت قادرة على حمل طائرة ضخمة

تمكن باحثون في إيطاليا من اكتشاف طريقة تجعل العنكبوت ينتج خيوطاً تكون ثاني أقوى مادة في الطبيعة، كما تكون شبكة مصنوعة منها قادرة على حمل طائرة ضخمة.

وسبق للعلماء التعرف على قوة الخيوط العنكبوتية مايجعل المفاجأة الجديدة غير مكتملة بينما يبقى الاكتشاف الجديد مذهلاً.

وحسب سكاي نيوز البريطانية، فإنه ليس هناك مادة في الطبيعة أقوى من خيوط العنكبوت هذه إلا مادة تستخرج من إحدى أصداف البحر.

وقال فريق بحث من جامعة تورينو الإيطالية، إنهم رشوا 15 عنكبوتاً من نوع أورب بأنابيب كربون ومحلول الغرافين ما جعل العناكب تغزل حريراً أقوى بـ 3.5 مرة من الحرير الطبيعي، وقد أعربوا عن أملهم في إنتاج هذا الحرير المهجن على نطاق واسع.

كما يأمل العلماء أن ينتجوا من هذا الحرير شبكة عملاقة قابلة للتمدد لها القدرة على التقاط طائرة أثناء سقوطها.

وبعد هذا الاكتشاف الغريب يطمح العلماء ذاتهم في نقل التجربة إلى دودة القز علماً أن أربعة عناكب من المجموعة الخاصة بالتجربة قد نفقت فيما أنتج البعض حريراً ضعيف الجودة، حيث استخدم العلماء في التجربة الغرافين وهو مادة كربونية سداسية البلورات في تكوينها ما يكسبها المتانة وتعرف بأنها أرفع مادة على الإطلاق بحيث يعادل سمكها ذرة كربون واحدة فقط.

ومن غرائب هذه المادة أنها متناهية الكثافة حتى انها لا تسمح بمرور أصغر ذرة من الهيليوم من خلال هيكلها السداسي.

ويتوقع العلماء لهذه المادة أن تكون موصلاً أسرع من السيليكون العنصر الشائع في الصناعات الإلكترونية، وإلى جانب تلك الاستخدامات الصناعية للحرير العنكبوتي، ثمة استخدامات طبية لاتزال على قائمة الاَمال التي يمكن التعويل عليها، مثل علاج تمزع الأنسجة العصبية بسبب الحوادث أو أثناء العمليات الجراحية حيث نجحت التجارب على الفئران والأغنام.

وفي القدم عرف الإنسان خيوط العنكبوت كوسيلة لوقف نزيف الدم حيث تتميز هذه الخيوط بمقاومتها للبكتيريا والفطريات والحرارة فيما بعثت دراسات حديثة اَمالاً موازية باستخدام سم العنكبوت كمسكنات قوية للاَلام بل تعتبر أقواها.