والدة النقيب "انور ابو زيد" وزوجتة ترويان احداث وتصرفات واخر مكالمة هاتفية له

شيعت حشود من قرية ريمون في محافظة جرش شمال الأردن، الخميس، الضابط الأردني أنور أبو زيد المتهم بتنفيذ هجوم "الموقر"، وسط مشاعر مختلطة بين الغضب والحزن، ولم يغب خلال التشييع ترديد هتافات "بالروح بالدم نفديك ياشهيد".

وبدت الحشود التي خرجت للتشييع غاضبة لتغييبها بحسب ما روى أفراد من العائلة لـCNN بالعربية، عن الرواية الحقيقية للعملية، مؤكدين أن العائلة لم تكن ترغب في دفن أبو زيد قبل الإعلان عن نتائج التحقيق الذي أكدت مصادر رسمية للموقع إعلانه منتصف الأسبوع المقبل لمشاركة عدة أطراف في التحقيق .

وحضرت الولايات المتحدة وإسرائيل في هتافات المشيعين، الذين اعتبروا أنهما "عدو الله"، داعين إلى احتساب أبو زيد "شهيدا".

وبمنزلها الواقع في شارع يتوسط مسجد ريمون القديم الذي خرجت منه الجنازة، جلست والدة أبو زيد غير مصدقة ورافضة لكل الروايات التي تداولتها وسائل الاعلام حول ابنها مرددة قول: "والله ابني صايم ومصلي والله غير هيم مابلقلتش".

ودون أن تنتحب تحبس والدة أبو زيد دموعها، وتقول لـCNN بالعربية بينما تجلس على يسارها زوجته آلاء بصمت: "والله ياحبيبتي صايم ومصلي وطلع من عنا على جيشه صايم ومصلي.. طبعا صدمت مش ابني".

وتروي والدة أبو زيد ما جرى في آخر اتصال جرى مع ابنها الاثنين قبيل خروجه إلى مقر عمله، قائلة إنها اتصلت به للاطمئنان ليخبرها بأنه قد يتناول طعام الافطار عند نسيبه بمناسبة تخرج أحد أبنائه، إلا أنه عندما علم بإعدادها لطبخة الملفوف قال لها: "خليلي يما"، ولكن بعدها جاء خبر الهجوم.

وتؤكد أم أنور، عدم علمها حتى لحظة دفنه بما جرى معه، وقالت: "والله ما ندري غير أنور قالولنا ميت".

لم تقبل والدة أنور ما تردد من وجود ميول متطرفة لديه حتى في الأشهر الاخيرة، قائلة لا يمكن أن يكون لابني الصائم المصلي الهادئ تلك الأفكار، بحسبها.

لم تعلق أم أنور على موقف الجهات الرسمية وإخفاء تفاصيل الحادثة عنها، إلا أنها لم تتردد في القول: "هالبلد والله ينصر ملكنا ويديم دولتنا... شو بدي أقول حالي مايلة.. نحن تحت رحمة رب العالمين ورحمة الملك إن شاء الله ما بنساهم".

وغاب عن الجنازة أي ممثلين عن الجهات الرسمية، ونقل أقرباء أبو زيد خلال تغسيله بأن جسده ظهرت عليه علامات اختراف رصاصة واحدة من رأسه وأن الدماء كانت ما تزال تنزف منه.

وتشير تسريبات أوساط سياسية وصحفية، إلى أن الجهات الرسمية ما تزال تحقق في مجموعة من المراسلات التي احتواها جهاز الهاتف الذي كان بحوزة أبو زيد، وسط استبعاد لأي أطروحات متعلقة بوجود اختراق أمني داخل جهاز الأمن العام الأردني إثر هذه العمية وسط ترجيحات أن تكون العملية منفردة غير مرتبطة بأي تنظيم متطرف