الملك يفتتح "عادية مجلس الأمة" الأحد

يفتتح جلالة الملك عبدالله الثاني الأحد المقبل، أعمال الدورة العادية لمجلس الأمة، بخطاب العرش، الذي يتوقع أن يتناول فيه جلالته محاور سياسية واقتصادية، وتوجيهات مهمة.
ويعقد مجلس الأعيان بعد خطاب العرش، جلسة قصيرة، ينتخب فيها لجنة الرد على الخطاب، فيما يعقد مجلس النواب جلسة، برئاسة النائب عبدالكريم الدغمي، بوصفه أطول النواب الحاليين مشاركة في المجالس النيابية، ينتخب فيها أعضاء المكتب الدائم، رئيسا ونوابا للرئيس ومساعدين.
وتقلص أمس عدد المتنافسين على موقع النائب الأول لرئيس مجلس النواب، إلى 3 مرشحين، إثر إعلان النائب الأول لرئيس المجلس الحالي أحمد الصفدي، انسحابه من التنافس على موقع النائب الأول في الدورة المقبلة.
بانسحاب الصفدي، بات المتنافسون على الموقع، هم النواب: خميس عطية، عدنان السواعير ومصطفى العماوي، فيما يتنافس على موقع رئيس المجلس، الذي يكاد يكون محسوما لصالح الرئيس الحالي عاطف الطراونة، كل من الطراونة وأحمد ارقيبات وهند الفايز وفواز الزعبي.
وأصدر النائب الصفدي امس بيانا، اعلن فيه عزمه عدم الترشح. وقال: "لقد شرفتموني ولدورتين متتاليتين بثقتكم، بأسمى طريق وأرفع نهج، طريق الديمقراطية ونهج الانتخاب، لأن أكون نائباً أول للرئيس، ومنحني حُسن اختياركم الثقة والعزيمة والعمل المباشر مع شخصية وطنية وقامة وهامة، يملؤه العطاء ويسمو به حب الوطن (رئيس المجلس)".
وزاد الصفدي "وبعد أن اتخذت قراري بمغادرة المنافسة على موقع النائب الأول للرئيس، فإنني أترك الفرصة للتداول وبث روح جديدة لهذا الموقع، عبر أي زميل من الزملاء الكرام المتنافسين (..)، والذين أرى فيهم جميعا طاقات وطنية ينبغي أن يتاح لها المجال للتنافس الحر والشريف، (...)، وأنني على مسافة واحدة منهم جميعا، أشاركهم إخلاصهم المطلق وصفاء عزيمتهم ونقاء همتهم".
فيما تتردد عدة أسماء ترغب بالترشح لموقع النائب الثاني لرئيس المجلس، هم النواب: خلود الخطاطبة، طارق خوري، فلك الجمعاني، نضال الحياري، سليمان الزبن، مازن الضلاعين، معتز أبو رمان وعبدالمجيد الأقطش، وربما تقفز أسماء أخرى، وهذا الحال ينطبق على موقع المساعدين، بحسب مراقبين.
ويقول مطلعون على الخارطة النيابية إن المجال مايزال مفتوحا في أروقة المجلس لعقد صفقات وتوافقات قبيل الوصول إلى يوم الانتخاب، حيث يبقى الباب مفتوحا باتجاه انسحاب مرشحين، أو تقدم آخرين للترشح، او عقد صفقات وتفاهمات بين كتل نيابية.
المعلومات الراشحة تشير الى ان صفقات الساعات الثمانية والاربعين المقبلة، قد يكون لها دور في تحديد اسماء اعضاء المكتب الدائم المقبل، وهذا ما يمكن تلمسه من خلال حركة الكتل المختلفة، التي تجري ليل نهار، وهذا يرصد من خلال الاتصالات والكولسات فيما بين الكتل، فيما يبقى الباب مفتوحا ايضا لبروز تحالفات انتخابية، تتسع دائرتها لتشمل ايضا اللجان النيابية المختلفة.