حادثة الموقر تشعل "مواقع التواصل"وسباق محموم للإجابة على سؤال: من هو النقيب أنور؟

توافد أبناء عشيرة أبو زيد بعد صلاة غروب الثلاثاء إلى ديوان العشيرة في جرش للتباحث في قضية وفاة ولدهم النقيب انور الذي صار بين ليلة وضحاها الشغل الشاغل للشارع الأردني بل وبدات مواقع التواصل الإجتماعي وخصوصا "موقع فيسبوك " منذ مساء يوم الإثنين في سباق محموم لإماطة اللثام عن سؤال (من هو النقيب أنور؟) الذي قتل 6 أشخاص من بينهم أردنيين داخل مدينة الملك عبدالله التدريبية الخاص بتدريب الشرطة بمنطقة الموقر.

اشخاص مقربين للنقيب بدأوا بنشر معلومات تروي تفاصيل خاصة عن الأيام الاخيرة في حياته من بينها أنه كان في إجازة سنوية ويوم الإثنين هو اول يوم دوام بعد إنتهاء إجازته.

كما نشر مقربون من ابو زيد وهو ابن احد عشائر مدينة جرش أن آخر ما تم ارساله على الواتس اب لاصدقائه كلمات غامضة وهي :
((حينما نُجهز متاعاً لسفر..
نخاف أن ننسى شيئا ولو يسيراً..
وكلما كانت مدة السفر أطول كان الحرص اشد
فما بالك بإقامة..
إما جنة وإما نار))

المنشورات الخاصة بحياة أبو زيد الذي لقي مصرعه خلال عملية إطلاقه النار داخل المعسكر التدريبي تضمنت إشارة غير موثقة بأنه طلب الترميج من الخدمة قبل حوالي شهر.

والنقيب ابو زيد يبلغ من العمر 29 عاما وطلب انهاء خدماته من الامن العام لكي يعمل في احد الدول الخليجية لكن قوبل بالرفض بحسب ما تداولته مواقع التواصل ذاتها .

حياة " أبو زيد" كانت حياة عادية كأي مواطن بين حوالي ستة ملايين ونصف مواطن أردني وفي لحظة أصبحت شخصيته الأكثر تداولا على المواقع الالكترونية المختلفة في حين أن جثمانه ما زال لدى الجهات المختصة بسبب رفض عشيرته تسلمها لحين معرفة تفاصيل كافية عن الحادثة وكيفية وفاة ابنهم كما صرحت عشيرته للإعلام بعد تلقيها الخبر.

"مواقع التواصل الإجتماعي"واصلت ضخ المزيد من الروايات وبعضها موثقة وبعضها الآخر من نسج خيال مقربين واعتمدت مواقع اخبارية الكترونية عديدة على هذه الروايات التي الهبت خيال المتابعين دون محاولة فلترة القصة الإخبارية أو نسبها لمصدر موثوق واكتفت بعض المواقع بالإشارة إلى "روايات أصدقاء" وهو في عرف التحقيق الامني -في قضية أمنية محضة ضمن منطقة امنية محصورة شديدة السرية - يدخل في نطاق الأشعة الرمادية التي لا تخدم مسار التحقيق من قبل جهات مختصة تعتبر صمام الامان .

الطرف الاول في القضية-السفارة الامريكية- أصدرت تصريحا مقتضبا ظهر الثلاثاء عكس ميل الجهات الرسمية الامريكية إلى لملمة تداعيات الحادث وحصره في نطاق "الشخصي" مقابل ضبط نفس مسؤول من قبل ذوي النقيب انور"عشيرة أبو زيد" التي اكدت حرصها على أمن الوطن والالتزام بمسار التحقيق الرسمي.وفي هذا السياق دعا وجهاء العشيرة وكبارها أبناءهم لإجتماع ربما يسفر في ساعات قليلة عن قرارات تتعلق بتسلم جثة "النقيب انور " رغم ان التحقيق الرسمي وفق مصار مطلعة لم ياخذ مجراه لكون الحدث لم يتجاوز وقوعه 30 ساعة من عصر يوم الإثنين.