السياسات التي تمارسها قطر والسعودية تهدف إلى إغراق دول المنطقة بالدماء

وكاله جراءة نيوز - عمان - اعتبر المفكر العربي أنيس النقاش أن المقدمات الأساسية لمهمة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية كوفي عنان هي الفشل الغربي في استهداف سورية والاعتراف بهذا الفشل والاقرار العلني بوجود العصابات المسلحة ومنها تنظيم القاعدة والعودة إلى المربع الأول الذي طرحته القيادة السورية بوجوب حل سياسي بعد تهيئة الأجواء المناسبة من خلال ضرب مواقع الإرهاب.

وقال النقاش السياسات التي تمارسها كل من قطر والسعودية في المنطقة اليوم تنطلق من ناحية غريزية تهدف إلى إغراق دول المنطقة بدمائها مؤكدا أن بعض أجهزة الاستخبارات العربية تقوم بتمويل المجموعات المسلحة في سورية بالسلاح والمال للحيلولة دون عودة الأمن والاستقرار اليها.

وأضاف النقاش إن ما يحصل اليوم هو أن النظام العالمي الجديد يخرج من خلال الصراع مع سورية وهو ما سنراه قريبا خلال مؤتمر البريكس الذي سيعقد في الهند والذي سيبحث الملفين السوري والإيراني من منطلق أن هذه الدول ضد كل العقوبات والسياسات الإملائية والتدخل السافر بشؤون سورية وإيران.

وأوضح النقاش أن تبشير سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي بظهور منظومة جديدة في العالم ستضيف إلى دول البريكس حلفاء جددا مشيرا إلى أن خروج سورية منتصرة ضد المؤامرة التي تتعرض لها سيجعل منها ومن إيران شريكين أساسيين في هذه المنظومة مؤكدا أن ظهور هذه المنظومة الجديدة سيؤدي إلى إنهاء القطبية الأحادية للولايات المتحدة الأمريكية بالمعنى العسكري والاقتصادي.

وقال النقاش إن الجميع بات يدرك حجم الأكاذيب والفبركات الذي تقوم به قنوات التضليل الإعلامي الشريكة بسفك الدم السوري.