التفاصيل الكاملة لحادثة مقتل عائلة حرقا في سيارة على يد الأب بعمان

دفعت شكوى امرأة من تعنيف وضرب زوجها المستمر لها ثمنا لحياتها وحياة ابنائها الاربعة، حيث لقي اثنين من أطفالها حتفهما، فيما طفلتين يرقدن في مستشفى البشير في وضع صحي سيء بعد ان اشعل الزوج النار بسيارته، حيث كان هو وزوجته وأطفالهما بداخل السيّارة.



وحاولت الأم المغدورة من إلقاء أطفالها من داخل السيارة عندما شاهدت زوجها يضرم النّار فيها، فقامت بإلقاء الطفلتين الناجيتين إلى الخارج بعد إصابتهما بحروق بحسب مصدر مقرّب من التحقيق.


وتوفي الطفل الرضيع البالغ من العمر تسعة أشهر، حيث وصف الأطباء الشرعيين حالة الطفل بالذوبان، نتيجة تعرضه للحرارة الشديدة والحروق إلى درجة التفحم، مما أخفيت معالم وجهه وجسده ولم تترك منه سوى 'حفاضته' ليستدل بها على جثته والتعريف به كرضيع بحسب ذات المصدر.


وقال المصدر ان الجريمة بشعة جدا لما تعرضت له من حروق اخفت معالم الجثث الاربع فكان اكثرها شدة الرضيع فيما تبين ان خلال تشريح جثة الزوجه المغدورة حملها بالشهر السابع.


واضاف ان الجثث الاربع جرى تشريحها في المركز الوطني للطب الشرعي من قبل استشاريي الطب الرشعي د منذر لطفي ود عدنان عباس واخصائي الطب الشرعي د.عمر المحسيري وبحضور مدعي عام عمان القاضي رامي الطراونة.

واشار المصدر الى ان الزوجة المغدورة كانت تقدمت الخميس الماضي بشكوى لدى حماية الاسرة حول تعرضها للضرب والتعنيف من قبل زوجها الامر الذي دفع بأولاده وعمه الى تكفيله بعد الوصول الى الصلح ليعودا بالزوجة المغدورة مع زوجها الى المنزل بعد ان تأكد والد الزوج وعمه بهدوء الاوضاع بين الزوجين.


وقال المصدر أن الزوج 'الجاني' قام باصطحاب زوجته واطفاله الاربعة الى منطقة خالية من السكان وقام بإضرام النار بالسيارة وهم بداخلها حيث تشير الدلالات الاولية لأماكن العثور على جثة الرضيع داخل السيارة 'الذي لم تتمكن الأم من إنقاذه'، فيما عثر على جثة قريبة من السيارة لطفل عمره 5 سنوات وطفلتين ناجيتين من الحادث تم نقلهما الى المستشفى تشير الى ان الام حاولت انقاذ اطفالها من الموت.