أصدرت محكمة أمن الدولة الاثنين احكاما في 7 قضايا منفصلة تراوحت ما بين الاشغال الشاقة المؤقتة سنة واحدة و3 سنوات على 7 متهمين في قضايا ترويج لافكار تنظيم داعش الارهابي.

وعقدت المحكمة 29 جلسة لقضايا إرهابية من بينها 7 قضايا صدرت فيها أحكام والباقي كانت أستكمالا لاجراءات المحاكمة بتقديم افادات وبينات دفاعية، وسماع شهود نيابة ودفاع.

وكانت ابرز تلك القضايا التي صدر فيها حكم الادانة بجرم الترويج لمنظمات ارهابية ووضعه بالاشغال الشاقة سنة واحدة هو لمؤيد حرق تنظيم داعش الارهابي للطيار الشهيد معاذ الكساسبة ويدعى "ض .ع" البالغ من العمر 19 سنة المتهم بالالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات ارهابية والترويج لمنظمة ارهابية.

ودانت المحكمة المتهم "ع" بجرم الترويج لمنظمة ارهابية وقررت الحكم عليه بالاشغال الشاقة لمدة سنة واحدة.

وبحسب لائحة الاتهام فان المتهم وخلال السنتين الماضيتين وعلى اثر انتشار الاخبار التي تخص ما يسمى بتنظيم داعش أخذ يتابع اخبار هذا التنظيم من خلال المواقع الالكترونية ووسائل الاعلام حيث اقتنع المتهم بافكار هذا التنظيم ومنهجه وكان بالنسبة اليه الطريق الحق الذي كان يبحث عنه ووجد ضالته فيه.

وتولدت لدى المتهم الرغبة بالالتحاق بصفوف هذا التنظيم والقتال معه داخل الاراضي السورية واخذ يبحث عن اشخاص يرشدوه الى ذلك وبالفعل تعرف الى اشخاص وارشدوه الى طريق يستطيع فيها الوصول اليهم في سوريا وبالفعل وبتاريخ 24-6-2015 غادر المتهم الاردن الى المملكة العربية السعودية بقصد العمره وبعد مكوثه يوما هناك توجه منها الى تركيا بواسطة الطيران ومن الاخيرة الى سوريا حيث تم استقباله وكان برفقته عدد من الاشخاص من عدة جنسيات أخرى وتم ايوائهم في احد معاقل لتنظيم داعش الارهابي في مدينة حلب حيث مكث هناك لمدة 3 ايام وبعدها اخذ المتهم تراوده افكار العودة الى الاردن وبالفعل استطاع العودة بذات الطريقه التي وصل فيها اليهم.

ولدى وصوله الى الاراضي الاردنية اخذ المتهم يقوم بالترويج لتنظيم داعش الارهابي حيث قام بانشاء عدة حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وسكايب ومن خلال بريده الالكتروني وعبر البريد الـ "Gmail" وكذلك ومن خلال موقع "تانغو" و تطبيق "واتس آب" واخذ من خلال هذه الوسائل تبادل الصور ومقاطع الفيديو التي تؤيد تنظيم داعش الارهابي والترويج له ولافكاره ومنهجه وبث الفتاوي التي تؤيد التنظيم وتنشر مبادئه من خلال شرعة الافعال التي يمارسوها وقد أخذ المتهم ينشط بالترويج لهذا التنظيم، وعلى اثر سقوط طائرة النقيب الشهيد معاذ الكساسبة داخل الاراضي السورية ووقوعه بيد تنظيم داعش الارهابي، حيث أخذ يبث الفتاوى التي تؤيد قتله واخذ المتهم وبعد حادثة استشهاده بنشر الصور الخاصة للشهيد النقيب الكساسبة اثناء عملية حرقه مع منشورات تؤيد فتوى حرقه وقتله كما أطلق عليه اسم "طيار التحالف الصليبي".

كما كان المتهم يتداول المحادثات من خلال مجموعات على برامج المحادثات واتس اب لاتباع تنظيم داعش الارهابي تحت مسمى "أخبار دولة الخلافة" وعيلة جند الاسلام 2 كانوا يتداولون أخبار تنظيم الدولة الارهابي ويقومون بنشر الفتاوي والاخبار التي تشد من ازر الاعمال التي يمارسوها عن طريق اضفاء الصفة الشرعية عليها، إضافة الى المحادثات والتعليقات على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفه والتي تروج لهذا التنظيم الارهابي والذي يستطيع اي شخص مرتبط بصفحاته ومواقعه من مشاهدتها.

وفي نيسان الماضي القت الاجهزة الأمنية القبض على المتهم بمنطقة "مثلث جسر النعيمة" في اربد وضُبط بحوزته جهاز خلوي.

وباجراء الخبرة الفنية عليه تأيدت جميع المواقع وعلى اثر ذلك جرت الملاحقة، وكان باقي المتهمين الستة قد استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي القيس بوك والواتس اب لدعم تنظيم داعش الارهابي بنشر الفيديوهات القتالية، والتعليقات والمحادثات والاناشيد والإصدارات الصادرة عن ذلك التنظيم ومبايعة ابو بكر البغدادي زعيم التنظيم على السمع والطاعة.