هل الحب حرام
نجد وصف الشاعر " تسألني ما الحب قلت عواطف منوعة الأجناس موطنها القلب "، فالحب هو شعور ينبثق من داخلنا تجاه إنسان آخر نرى كل شيء معه بطابع خاص الإحساس الكلمات لها وقع مختلف الجمال له مقاييس مختلفة نراها بطريقتنا وكأنها الطريقة المثلى، فهو يجمل كل شيء نراه في محبوبنا.
الحب من أرقى المشاعر الإنسانية فليس الحب مقتصر على العشق ولا العواطف التي تكنها المرأة للرجل أو العكس فتلك العلاقة دائما ماتكون مشوبة بروابط عديدة تؤدي إلى فعل المحرمات المنهي عنها ، وإنما هناك الحب في الله وحب العائلة وحب الأصدقاء وحب الإنسان وحب الطبيعة، فحينما نتكلم عن الحب نجد كل ما في حياتنا يرتبط بتلك الكلمة فنحب طعام معين ونحب البحر ونحب الأمطار ونحب الأصدقاء ونحب الآباء والآمهات ونحب الآماكن .
وموضوع حرمانية الحب من عدمه أمر يرجع لطبيعة توجهات الحب هل هو بنطاق شرعي أي ضوابط المنهي عنه في الشريعة فنري الأمور بشكل في الدين الإسلامي هل الحب يخالف محظورات الدين أم لايتعداها، فإذا رأينا ذلك فلا مانع فهو شيء جميل ومثال ذلك حب الزوجة لزوجها فذلك من الأشياء المباحة قولا وفعلا والسؤال المطروح علينا يبدو أنه المقصود علاقة مع شاب أو فتاة في خارج الرباط الشرعي .
وجد أن النظر إلى فتاة لا تحل لك محرم شرعا فالحب الذي برباط شرعي هو الحلال وغير ذلك فهو حرام لما يعقبه من ارتكاب محرمات نهى الدين عنها كما في الحديث الشريف قال صلى الله عليه وسلم :- " العينان تزنيان ؛ واللسان يزني ؛ واليدان تزنيان ؛ والرجلان تزنيان يحق ذلك الفرج أو يكفر به " رواه مسلم .
ومن ذلك نفهم أن كل مسببات العلاقة كالنظر والتحدث واللمس فنجد أن العلاقة في غير النطاق الشرعي تدخلنا في درب من المحرمات وأيضا في الحديث الشريف قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:- " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يخلون بإمرأة ليس معها ذو محرم منها فإن ثالثهما الشيطان " رواه البخاري رقم 3006 فنجد أن العلاقة في نطاق غير شرعي تؤدي بنا الى فعل المحرمات المنهي عنها فالحب يأني بالمعاملة والمعاشرة فلذلك لا يجب استعجال الأمر فيودي بنا في طرق الخطأ ونبتغي مرضاة الله ليبارك لنا في حياتنا.