محتجون يغلقون الطريق الدولي في المفرق

أغلق محتجون على مقتل ابنهم في مداهمة أمنية قبل يومين، الطريق الدولي الواصل بين المفرق والحدود العراقية شمالي شرقي الأردن، ليل الجمعة ، وسط تواجد أمني مكثف لقوات البادية والدرك.

وقال شهود عيان إن أقارب أحد الذين قضوا في مداهمة أمنية في المفرق يوم الأربعاء الماضي، رفضوا تسلّم جثته من الأجهزة الأمنية وعقدوا اجتماعاً قرروا بعده إغلاق الطريق الدولي الواصل مع الحدود العراقية شرقاً في أم الجمال، بالحجارة والإطارات المشتعلة.

وطالب المحتجون من أهالي روضة الأميرة بسمة، بفتح تحقيق بمجريات المداهمة التي قضى فيها ابنهم.

من جانبه ، قال مصدر أمني إن خطة أمنية "حذرة" مشكلةمن قوات البادية والدرك، أعدت لفتح الطريق الليلة وإبعاد المحتجين عنها.

وطلبت الأجهزة الأمنية من ذوي الذين لقيا حتفهما جراء العملية تسلّم جثث أبنائهما إلا أن أحدى العائلتين رفضت ذلك وقررت الاحتجاج، بينما دفنت الأخرى ابنها الجمعة.

 

ونفذت قوة أمنية صباح الأربعاء مداهمة في إحدى المناطق التابعة لمحافظة المفرق، وذلك "ضمن جهود البحث وإلقاء القبض على المطلوبين امنياً والخطرين جداً"، حيث تمكنت هذه القوة من إلقاء القبض على ثلاثة عشر شخصا مسجل بحقهم 135 قضية أمنية وقضائية في قضايا الشروع بالقتل وحيازة أسلحة أوتوماتيكية ومقاومة رجال الأمن وتجارة المخدرات والنصب والاحتيال وغيرها، حسب بيان أصدرته وزارة الداخلية.
وحينها، أورد البيان أن القوة الأمنية أثناء تنفيذ العملية واجهت مقاومة عنيفة وإطلاق كثيف للعيارات النارية من أسلحة أوتوماتيكية تجاهها، وقامت بالرد على مصدر النيران، ما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص احدهم يحمل جنسية عربية وتم إسعافهم ونقلهم على إثرها الى مستشفى المفرق حيث فارق اثنين منهم الحياة.