يعتبر اكتشاف الخيانة من أصعب الأمور التي قد يعيشها الإنسان، فمشاعر الألم التي تترافق مع ذلك فظيعة، إذ يخيل للبعض أن حياتهم انتهت.

وترتكز بعض العلاقات على الشك بالآخر ويطغى عليها شبح الخيانة، في حين أنّ أخرى تقوم على الثقة، فيحرص فيها الطرفان على عدم ترك أي مجال لهذه الفكرة بأن تخطر على البال.

لكن حتى في أسعد العلاقات، لا ينبغي تجاهل حقيقة أن خيانة الشريك احتمال وارد.

وعندما تبدأ الشكوك بالتزايد، لا بد من التنبه إلى بعض الأمور للتمكن من اكتشاف إذا كان الشخص ضحية للخيانة أو لا، وأبرزها:

1 ـ سؤال صديق: أجرى علماء نفس دراسة في هذا المجال من خلال تصوير أزواج يرسمون أشياء معاً، وكان أحدهما معصوب العينين أمّا الثاني فيعطيه الإرشادات، والمفاجئ أن مجموعة من الغرباء تمكنت عند مشاهدة الفيلم من تحديد "الخائن".

2 ـ التفكير ملياً عند القيام بشيء آخر: عُرض على طلاب في مجال القضاء أشخاص طُلب منهم تحديد الكاذبين بينهم، فتبين أن الذين أعطوا فترة أطول من الآخرين للتفكير كانوا أكثر دقة.

3 ـ الإصغاء إلى الكلمات التي يستخدمها الآخر: أظهرت دراسة أن من يكذبون غالباً ما يستخدمون صيغة الـ"أنا"، بالإضافة إلى العبارات الإدراكية مثل "أعتقد" وغيرها مثل "إنما" و"في ما عدا"، وعبارات سلبية كـ"كراهية، غضب، عدو"، وأفعال الحركة كـ"أمشي، أتحرك".

4 ـ التركيز على نبرة صوت الآخر: يميل الرجال ذوو النبرة العميقة إلى الخيانة أكثر من غيرهم، فهذا دليل على ارتفاع معدلات الهرمونات الذكرية.

5 ـ إعارة الانتباه إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي: كشفت دراسة أنّ من يكثرون من استخدامها أكثر عرضة لمواجهة مشاكل مرتبطة باختبار الخيانة والانفصال وحتى الطلاق.

6 ـ ملاحظة أي تغييرات مفاجئة: لجهة لغة الجسد وتعابير الوجه والكلام المستخدم.

7 ـ التنبه لمسألة الصمت أو الهجوم الشخصي وتكرار الأسئلة: أبرز دليل على الكذب هو عدم القدرة على الكلام، فعادة ما يميل الكاذب إلى الهجوم بدلاً من الإجابة على الأسئلة، كما ويكرر ما طرح عليه قبل الإجابة، لأن هذا يعطيه وقتاً للتفكير في الجواب الأنسب.

ويُنصح من يشك بالخيانة بأن يثق بغريزته ويدقق في ما إذا كان يشعر فعلاً بوجود مسافة عاطفية، ويلاحظ إذا كان الشريك لا يخصص وقتاً كافياً له بالرغم من عدم حصول أي تغيير في عمله، أو يفضل البقاء مع الأصدقاء بدلاً من تمضية ساعات معه، ويتفقد هاتفه باستمرار لا بل من دون توقف، ويخرج كثيراً مع شخص جديد لم يعرفه إليه، أو يميل إلى اتهامه بالخيانة بالرغم من براءته.