شاهد ماذا قال مدير الأمن العام اللواء عاطف السعودي عن قضايا الاعتداء على المعلمين
التقى مدير الأمن العام اللواء عاطف السعودي امس الاثنين مجلس نقابة المعلمين الأردنيين برئاسة نقيب المعلمين حسام المشة.
وبحث الجانبان خلال اللقاء وفقا لبيان صحفي اصدره المركز الاعلامي، جوانب التعاون في الحد من وقوع الاعتداءات على الكوادر التعليمية والإدارية في المدارس، وآليات التعامل مع هذه القضايا في إطارها القانوني والاجتماعي.
وقال اللواء السعودي أن السلوكيات السلبية التي قد تصدر عن بعض الطلبة ممثلة بحالات الاعتداء على المعلم، والتسرب المدرسي والتسكع أمام المدارس، تحتاج دراسة أسبابها لإيجاد حلول جذرية لها وعدم الاكتفاء بمعالجة آثارها فحسب، مؤكدا أن هذا يقع ضمن مسؤولية المعلمين وأولياء الأمور، وأن دور الأمن العام يأتي مساندا وداعما في حدود صلاحياته القانونية والإدارية.
وأوضح أن وقوع حالات اعتداء على الكادر الإداري والتعليمي في المدارس مسألة تقتضي التعامل معها ضمن إطار يحترم حقوق الأطراف ويراعي المكانة التي يتمتع بها المعلم في المجتمع، مشيرا أن استدعاء المعلم في حال كان طرفا في قضية يتم الآن من خلال ضابط ارتباط في مديريات الشرطة مع مدراء التربية والتعليم ومدراء المدارس للتنسيق حول واقع الشكوى وطبيعتها.
وثمن اللواء السعودي دور المعلمين والمعلمات في منظومة التربية والتعليم وبناء شخصية الطلبة وشراكتهم في جهود التوعية الأمنية والمرورية في إطار العملية التعليمية، فضلا عن الجهود الوطنية ودورهم فيها فيما يخص تحصين المجتمع من الفكر المتطرف.
واعتبر ان ما اتخذ من اجراءات أمنية أسهم لحد كبير في التخفيف من تفشي المسلكيات الخاطئة لبعض الطلبة، منوها أن القضاء عليها واستعادة التوازن في مفاهيم التربية والتعليم لدى ممارسي هذه الأفعال يتطلب تعاونا وتنسيقا في جوانب تعزيز الوعي والمسؤولية لدى الطلبة من خلال التعاون الدائم لرفع مستوى الوعي لدى طلبة المدارس ودورهم الوطني في تعزيز العملية الأمنية والمرورية، وتحصينهم في فكرهم وقيمهم، وتعزيز منظومة الأخلاق الحميدة لديهم.
وأعرب مشة عن تقدير النقابة اعتزازها بما يقدمه جهاز الأمن العام من جهود في معالجة القضايا التي تهم المعلمين والطلاب مشيدين بالاحترافية والمهنية التي يبديها العاملون في الأمن العام لدى تعاملهم مع قضايا الاعتداء على المعلمين، والتقدير لتسمية ضباط ارتباط للتنسيق مع النقابة ومدراء المدارس حول الشكاوى على المعلمين، والإجراءات الرادعة والفاعلة للحد من التسرب المدرسي والظواهر السلبية المترتبة عليها واحتوائها.
وأكد الشراكة المتميزة بين مديرية الأمن العام والكادر التعليمي في مختلف مدارس المملكة والذي يظهر جليا في التعاون والتنسيق ضمن برامج ومحاضرات توعوية وتثقيفية سواء في مكافحة المخدرات أو الوقاية من الجريمة أو السلامة المرورية وقواعد السير، وهي أمور تحصن المجتمع وتعزز من قدرة أبنائنا وبناتنا على التزام القانون والمحافظة على أنفسهم وأحبتهم من أية مخاطر تمسهم أو تمس المجتمع والوطن.