ابن الأربع سنوات ضحية عارضة كرة القدم في المدرسة... تفاصيل الحادث المشؤوم!
انطلق في الملعب بكل حيوية ليبدأ باللعب، ركض والفرحة لم تسعه، هو طفل لا يدرك مكر القدر وقساوته، وأن الموت سيخطفه من وسط أحبابه قبل أن يبلغ عامه الرابع، لا بل بلغت قساوته انهاء حياته بواسطة عارضة مرمى #كرة_القدم، اللعبة التي عشقها رغم صغر سنه، هو حمزة الحاج الذي رحل بهدوء تاركاً جرحاً كبيراً في قلب عائلة اعتادت على ضحكته، شقاوته وهضامته.
صُعقت بلدة شحيم مساء الجمعة الماضي بخبر وفاة ابن بلال الحاج مالك احدى المدارس في المنطقة، ولو كانت الوفاة طبيعية لتقبلها الجميع، لكن ما حصل أن "حمزة توفّي بعارضة حديدية في مدرسة والده"، بحسب ما يجري تداوله وما أكده مصدر في قوى الامن الداخلي لفت الى ان "حمزة توفي بعارضة حديدية هوت على رأسه في مدرسة والده، التحقيق لا يزال مستمراً لمعرفة ملابسات ما حدث، لكن مبدئياً يمكننا القول ان القضية قضاء وقدر". اما والد حمزة فيقول ان ابنه وقع على الارض فاصطدم رأسه بالحديد. ما يحتم تبيان حقيقة الحادثة خصوصا مع تداول انها جرت في مدرسة، ما حتم الاضاءة على الحادثة رغم تحفظ الوالد عن النشر.
رواية مغايرة
"سقطت العارضة" على رأس حمزة وكأنها جمرة على قلبي الوالد والوالدة، حرقتهما وجعلتهما يتلوّيان من الوجع، الذي وإن خفّ مع الأيام فإن آثار الندوب ستبقى راسخة، كيف لا والخسارة كبيرة جداً. فلم يكتب لحمزة أن يبدأ عامه الدراسي الأول، وأن يستمرّ عضواً في فريق اللعب الذي يؤلّفه مع شقيقيه وشقيقته.
أصرّ الوالد على عدم نشر أي خبر ، لكن رواية العائلة للحادثة تفصح عن ان "حمزة وقع أثناء لعبه مع أخوته ورفاقه، فضرب رأسه بالعارضة الحديدية، سال الدم من أذنه، أسرع والده به الى المستشفى وبعد مرور دقائق تبلغت العائلة الخبر المشؤوم، بأن حمزة رحل بسبب نريف داخلي".
لكن مصدراً آخر في العائلة قال: "ذهب الولد ضحية تأرجح أشقائه بعارضة كرة القدم، لم يكن يلعب حينها، لكن القدر شاء أن يكون جالساً في النقطة التي وقع عليها الحديد، توفي على الفور، نحمد الله أن ما حصل يخص اصحاب العلاقة مباشرة وليس أولاد أحد من الأقارب أو المعارف". واضاف"لو أن الوالد توقع لوهلة ماذا ينتظر ابنه لما أخرجه واخوته من المنزل في ذلك اليوم!".
"حمزة ليس كأي ولد فهو معروف بذكائه وحبّه للناس، وشخصية قوية منذ صغره. لكن ماذا عسى أن يفعل الانسان عندما يتعلق الأمر بإرادة الرحمن؟"، بحسب أحد الجيران.
تذكّر هذه الحادثة بوفاة الطالب علي مصطفى الجمال (12 سنة) العام الماضي بعد ان وقعت عليه سلة الـ"باسكت بول" في مدرسة السيد عباس الموسوي في بعلبك اثناء لعب الاولاد في ملعب المدرسة، مع فارق أن ما حصل مع حمزة وقع في مدرسة والده وفي غير دوام الدراسة بل اثناء جلسة عائلية، وفي الحالتين لا يمكن التغاضي عن التحقيق في حقيقة الحادثة وتبيّن ان كان هناك إهمال في تثبيت وتأمين الألعاب التي يسبب وقوعها حالة وفاة أو اصابة كبيرة، تدارك لحوادث مستقبلية تطال أولاد آخرين.