التفاصيل كاملة لجريمة قاتلة زوجها ودفنه في غرفة النوم في ابو علندا
يبدو ان ارتفاع درجات الحرارة في آب اللهاب لعب دورا في ارتفاع معدلات الجريمة، ومنها الجرائم العائلية حيث سجل هذا الشهر اعلى معدلات لارتفاع الجريمة بعد ان بلغ عدد جرائم القتل فيه حتى نصف شهر آب 14 جريمة قتل وفق سجلات محكمة الجنايات الكبرى. وفي هذا العدد تابعت صحيفة الشاهد احدى الجرائم العائلية وعودة مسلسل قتل الازواج الذي طل علينا من منطقة ابو علندا، عندما تجردت ربة منزل من جميع مشاعر الانسانية وقتلت زوجها باطلاق رصاصة عليه وهو نائم على فراشه وقررت التخلص منه ودفنه بغرفتها حتى لا ينكشف امرها هذه الجريمة اصابت الشارع الاردني بالذهول وعجزوا عن التحكم بمشاعرهم من هول الجريمة.
الجريمة
اطلقت زوجة النار على فراشه حيث اصابته بعيار ناري في منطقة الرأس ادت الى وفاته فجر 10/8/2015 من يوم الاثنين. المدعي العام وقد وجه مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى القاضي عفيف الخوالدة لقاتلة زجها في منطقة ابو علندا، بتهمة القتل العمد وفقا لقانون العقوبات ولابنها البكر تهمة التدخل في جناية القتل مقررا توقيفهما على ذمة القضية في مركز الاصلاح والتأهيل جويدة نساء والاخر رجال.
مصدر امني في مديرية الامن العام
وقال المصدر الامني ان الزوجة البالغة من العمر 46 عاما متزوجة من المغدور منذ خمسة وعشرون عاما، وقد انجبت منه ولدين وست بنات وفي الفترة الاخيرة بدأ المغدور يتعاطى مادة الحشيش والحبوب المخدرة، ما تسبب بوقوع مشاكل بين الزوجين وقيامه بضربها احيانا وتهديدها بالمسدس علاوة على اقدامه على طردها من المنزل في اوقات مختلفة.
يوم الجريمة
كما جاء من المصدر انه في يوم فجر الاثنين 10/8/2015 وبعد استيقاظ المغدور من النوم بدأ يشتم زوجته بعبارات بذيئة جدا ما اصابها بنوبة غضب شديدة اثر ما تلفظ به المغدور ولكونه كان يحتفظ بمسدس خاص به في احدى خزائن غرفة النوم، وكان يستخدمه لاطلاق الاعيرة النارية في الاعراس وكان ايضا قد علم زوجته طريقة استخدام وتنظيف المسدس وسحب الاقسام وعلى اثر تلفظه بكلمات سيئة اخذت المسدس من الخزانة واطلقت عيارا ناريا واحدا اصاب الرأس واستقر بالعين. واضاف المصدر الامني انه وعلى اثر خروج الطلقة والتي احدثت صوتا فقد دخل الى غرفتها ابناؤها الا انها قامت بمنعهم، واغلقت باب الغرفة وابلغتهم ان الصوت قادم من خارج المنزل وهو صوت العاب نارية وبقيت الزوجة تفكر بطريقة لاخفاء الجثة فقامت باغلاق باب الغرفة على نفسها وقامت بتكسير بلاط الغرفة والحفر بنفسها وعلى اثر سماع ابنها لصوت (دق) متكرر وتكسير البلاط مما دفع بابنها البكر بالطرق على باب الغرفة للاستيضاح مما يحدث بالداخل، وقد شاهد والده مصاب بعيار ناري ودمه على فراشه. وذكر المصدر الامني ان الابن طلب ن الام تسليم نفسها للشرطة والابلاغ عن الجريمة الا انها حاولت استمالة ابنها الى جانبها باقناعه بعدم الابلاغ وما سيحل باخوانه لو القي القبض عليها حيث غادر بعدها الغرفة، الا انه عاد مرة اخرى وشاهدها تبكي عندما احضر فأسا وحفر حفرة لمسافة 20سم بغرفة النوم الا ان وجود (صبة تحت البلاط والرمل) حال دون دفنه بطريقة صحيحة حيث كانت الجثة ظاهرة من فوق البلاط. وتابع المصدر الامني ان الابن ابلغ والدته بضرورة احضار مترين من البلاط والاسمنت من اجل اخفاء الجثة حيث قاما بوضع اغطية فوق الجثة لاخفائها عن باقي افراد العائلة. وفي اليوم التالي للجريمة بدأت تفوح رائحة كريهة من الجثة جراء تحللها حتى اصبحت الرائحة لا تطاق حينها طلبت من ابنها ان يحفر قبرا بالكراج من اجل نقل الجثة اليه. وتابع المصدر الامني بان ابنة المغدور كانت قد حضرت يوم الاربعاء لزيارة والدها حيث قامت بالسؤال عن والدها الا ان والدتها ابلغتها قائلة ( ما ظل ابوك) وتزامن ذلك مع فوح رائحة كريهة داخل المنزل عندها قامت الزوجة برواية ما جرى لابنتها التي ابلغتها بضرورة تسليم نفسها للشرطة الا انها رفضت ذلك.
اكتشاف الجريمة والقبض على الزوجة وابنها
اشار المصدر الامني الى ان الابنة ابلغت اعمامها واخوتها عن الجريمة وعلى اثر ذلك تم ابلاغ الشرطة بالجريمة ولكون الزوجة علمت بما قامت بها ابنتها هربت الى العقبة مع اطفالها الا ان الشرطة تمكنت من الوصول اليها والقاء القبض عليها واحالتها الى المدعي العام المختص الذي انهى التحقيق في القضية. الشاهد قامت بزيارة ذوي المغدور والتقت والده الذي كان بحالة ذهول وصدمة غير مصدق مقتل ولده على هذا النحو حيث قال والد المغدور عمر ذياب احمد مصطفى لم اسمع مطلقا بزوجة تقتل زوجها ووالد ابنائها والذي عاشت معه لاكثر من خمسة وعشرين عاما ثم صرخ ابو عمر قائلا والله لقد تجاوز عمري اواسط السبعين عاما ولم اسمع قط ان زوجة تقتل زوجها بالرصاص ثم تقوم بحفر حفرة له في غرفة النوم وتساءل ابو عمر كيف كانت تنام وتأكل وهي قاتلة لزوجها كيف جعلت ولدها شريكا لها بالجريمة لقد دمرت عائلتها وقضت عليها. نبدة عن المغدور وقال ابو عمر انني حزين جدا ولم افكر او حتى للحظة ان تكون نهاية ولدي على يد زوجته وام ابنائه، مضيفا ان ولدي المرحوم عمر ذياب يبلغ من العمر 46 عاما ولديه ثمانية ابناء ست بنات وولدان ويعمل المرحوم في سوق الخضرة واكد والد المغدور ان ولده يقوم بتسجيل كل ما يملكه باسم زوجته وام ابنائه ومن يقوم بذلك لا يستطيع ان يضرب زوجته ويشتمها حسب ما اعترفت به القاتلة، واضاف والد المغدور ان المرحوم كان يعمل ليلا نهارا ليستطيع اعالة اسرته وقام بشراء منزل في ابو علندا قبل سنوات كما اشترى سيارة وكل ذلك في اسم القاتلة ومن يقوم بتسجيل كل ما يملكه ويضعه باسم زوجته هل هذا رجل سيء وبكى والد المغدور بحرارة وحرقه على ما قالته القاتلة بحق ولده المرحوم مؤكدا انه كذب وافتراء ولتخفيف الحكم على نفسها.
وعن كيفية معرفة الاهل بالجريمة
قال ابو عمر بتاريخ 12/8/2015 وفي الساعة الثاثة من فجر الاربعاء اتصل بي احد ضباط مركز امن القويسمة وطلب مني الحضور على الفور وذهبت مع ولدي الاكبر وعند وصولنا المركز الامني فوجئت بالخبر ولم استطع تقبل الصدمة ولم اصدقها لان الجاني الزوجة وابنه الاكبر.
الحادثة
وعلمت من الجهات التحقيقية الامنية ان القاتلة زوجته ارتكبت الجريمة فجر يوم الخميس 10/8 واطلقت عليه رصاصة اصابته بالعين وخرجت من اسفل الرأس» ادت الى نزيف حاد ثم وفاته مضيفا بعد ان ارتكبت القاتلة جريمتها وسمع الابناء صوت الرصاصة وفزعوا ولكنها اخبرتهم انها صوت الالعاب النارية، وبعد تفكير من القاتلة كيف تتخلص من جثة زوجها قامت بحفر قبر له في غرفة النوم ولكن اصوات الحفر جعل الابناء يتساءلون وفتح ابنها الاكبر الباب عليها وشاهد والدته وهي تحفر القبر لوالده وبعد بكاء من الوالدة بان لا يخبر ولدها احدا وامام توسلاتها قام الابن بمساعدة والدته بحفر القبر لكنهم واجهوا صعوبة ووضعوه في القبر الذي لم يتسع لارجله ووضعوا السرير فوق القبر لحين التفكير وحفر قبر اخر، ولكن الجريمة لم تكتمل ويد العدالة فوق كل شيء وفي اليوم التالي خرجت رائحة كريهة ملأت المنزل صادرة من جثة المرحوم، وحضرت ابنة المرحوم وفي اليوم الثالث من ارتكاب الجريمة بتاريخ 12/8 من يوم الاربعاء، مؤكدا ان ابنة المرحوم هند هي التي اكتشفت الجريمة التي ارتكبتها والدتها بحق والدها وعندما علمت القاتلة ان ابنتها سوف تخبر الشرطة عن مقتل والدها هربت القاتلة والقي القبض عليها في العقبة من قبل الاجهزة الامنية. وطالب والد المغدور باعدام القاتلة باسرع وقت.