انخفضت أسعار الدجاج النتافات في أسواق الطفيلة الى مستويات غير مسبوقة منذ أكثر من ستة أشهر، مدفوعة بقلة الطلب وزيادة العرض، بسبب ما تركته أضاحي العيد من استغناء البعض عن شراء اللحوم البيضاء كبديل أفضل وموسمي ومرتفع السعر بما لا يتكرر لمرات عديدة طيلة العام لدى البعض.
وتراوح سعر كيلو الدجاج بين 130 قرشا – 140 قرشا، مقارنة بـ170 إلى 190 قرشا خلال الأسبوع الماضي؛ حيث تحكم الظروف المختلفة تلك الأسعار والتي تتوحد سريعا لتكون ضمن مستويات واحدة ومتقاربة.
ويشير أصحاب نتافات دجاج إلى تراجع الطلب من قبل المستهلكين على شراء الدجاج من النتافات، نتيجة لأسباب قال إنها تتعلق بتراجع القدرة الشرائية لدى المواطنين؛ حيث استنزف عيد الأضحى جل مقدراتهم المالية، خصوصا وأنهم تسلموا رواتبهم خلال شهر أيلول (سبتمبر) الماضي بشكل مبكر.
وبين صاحب نتافة دواجن، محمد أحمد، ان أغلب المواطنين استنزفت قدراتهم الشرائية في أشياء تتعلق بالعيد كالحلويات وما يقدمه البعض كعيديات مالية، خصوصا للنساء كعادة اجتماعية يحافظ عليها الكثيرون.
وأشار أحمد إلى أن محله شهد تراجعا في إقبال المواطنين على شراء الدجاج، حتى زبائنه المعتادين، بسبب تراجع القدرات الشرائية للمواطنين، عما كانت عليه في أشهر سابقة.
وبين المواطن، حكمت خليل، إن العديد من المواطنين باتوا غير قادرين على نفقات شهر ونصف؛ حيث مناسبة عيد الأضحى، ونفقات المدارس والجامعات، ومتطلبات العيد من ملابس وحلويات وسفر الرحلات للتنقل الى مناطق أخرى خارج نطاق سكنهم للتنزه للتمتع بعطلة العيد، علاوة على موسم الأضاحي، كل ذلك ساهم في إقبال العديد منهم على شراء اللحوم البيضاء خصوصا دجاج النتافات.
وأشار المواطن محمد الخوالدة إلى أن العديد من العائلات تراجعت موازناتها كثيرا، خصوصا وأن نفقات العيد ساهمت في تبخر دخولهم، والتي انفقت في مجالات عدة تتعلق بالعيد، وأنهم بذلك يواجهون شهرا من التقنين تزيد مدته عن 40 يوما.
ولفت الخوالدة إلى أن التركيز على الشراء ظل محصورا في تأمين مستلزمات العيد المختلفة، علاوة على الإنفاق على المناسبات، حيث تزايدت أعداد مناسبات الأفراح خصوصا الزواج، والتي تتطلب وفقا للعادات الاجتماعية تقديم النقوط للعروسين، ما يحمل جيوب المواطنين نفقات إضافية غير محسوبة، خصوصا في حال وجود أكثر من حفلة عرس في ذات الوقت أو خلال العيد وبعده.
وأكد مدير الصناعة والتجاره في الطفيلة إبراهيم الحوامدة أن أسعار الدجاج هبط الى نحو 130 قرشا، بفعل قلة الطلب عليه وزيادة المعروض في السوق.
وأشار الحوامدة إلى أن الدور الرقابي على الأسواق ينحصر في تقيد التجار بلوائح الأسعار التي يجب ان تكون معروضة، علاوة على منع احتكار السلع وتقديمها بأفضل مواصفات.