الافتاء : هذا حكم اعطاء المتسولين

ردت دائرة الافتاء على سؤال وردها حول اعطاء المتسول ، وهل يأثم الشخص اذا قام باعطاء متسول دون التحقق من حاجته ، ليتبين لاحقا ان الشخص الذي اعطي المال ليس بحاجته وقام باستخدامه بغير وجه حق .

وقالت دائرة الافتاء ان الإسلام رغب في الصدقة، ووعد عليها بالخير الكثير، والثواب الجزيل، فقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم) البقرة/254، وذم بالمقابل البخل وأهله، فقال تعالى: (وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ) آل عمران/180.

وبينت انه إذا غلب على الظن صدق السائل وعوزه وعدم قدرته على الكسب فعلى المسلم أن لا يرده بحسب استطاعته ، اما إن غلب على الظن كذبه، وامتهانه للتسول، فلا ينبغي إعطاؤه حتى لا يتشجع على التسول، ولا يكون سبب في اختلاط الصادق بالكاذب وانتشار التسول بسببه ، على أن يحسن المسلم رد السائل، فلا يحقره ولا يزدريه، بل يدعو له بالخير.

واختتمت الدائرة اجباتها : إننا ننصح بعدم التبرع للمتسولين في الطرقات، والحرص على البحث عن الفقراء المتعففين الذين هم أشد حاجة وفقرا، ومع ذلك فإن دفعت للمتسول من غير تاكد من حاجته، فلا حرج عليك خاصة إذا كانت من الصدقات التطوعية، أما الزكاة فلا بد من البحث والتحري عن وضعه. والله أعلم.