خطة طوارئ أردنية على الحدود الشمالية ..

وضعت الأجهزة الحكومية خطة طارئة قيد التنفيذ بأي لحظة، للتعامل مع أي طارئ على الحدود الشمالية مع سوريا، حال شنت القوات النظامية السورية هجوماً لاستعادة مدينة درعا.


ونقل موقع '24' الإماراتي عن مصادر وصفها بالمطلعة ان الخطة تأتي لمواجهة أي عمليات تسلل وهروب للمسلحين باتجاه الحدود الأردنية هربا من الضغط العسكري، الذي من المتوقع أن تدعمه القوات الروسية إلى جانب ميليشيات الحرس الثوري الإيراني مما قد يشكل خطراً أمنياً على الأردن.


ويرى مصدر عسكري أن مشاركة القوات الروسية في معركة محتملة بدرعا، يمكن أن تجعل الجماعات المسلحة تفكر بالفرار نحو الحدود الأردنية حال توجيه ضربات جوية دقيقة لهم.


ويضع الأردن ثقله العسكري على الواجهة الشمالية التي يصل طولها 375 كم، مدعوماً بمدرعات عسكرية وطائرات عامودية، لردع أي محاولات تسلل.


وكان الملك عبدالله الثاني زار الحدود الشمالية قبل أيام، واطلع على أوضاع وجاهزية أفراد حرس الحدود.


وما يثير القلق لدى الأردن الرسمي، هو تواجد أعداد كبيرة من أفراد الحرس الثوري الإيراني، الذي لا يكن أي محبة تجاه الأردن، مما يزيد الضغط الذي تعانيه القوات العسكرية الأردنية.


وتشهد مدينة درعا منذ عام 2011 الذي بدأت فيه الأزمة السورية، اضطرابات متكررة، ومعارك بين قوات النظام التي تسيطر على نصف المدينة، ومقاتلي المعارضة الذين يسيطرون على النصف الأخر، لإخراج الطرف الآخر من المدينة إلا أنها لم تحدث أي تغيير.


وكان آخر المعارك الكبرى التي شهدتها درعا، والتي سميت بعاصفة الجنوب، وحشدت قوات المعارضة لها السلاح والمقاتلين انتهت دون تحقيق أي تقدم لقوات المعارضة.


ويرى محللون عسكريون أردنيون أن بلادهم معنية ببقاء حدودها نظيفة من أي فوضى او اقتتال، ويجب أن تكون جاهزة لتغيير قواعد الاشتباك، اذا ما شعرت بتهديد على أمنها القومي.


ولفتوا إلى أن النظام السوري لا يزال يرسم الخطط لاستعادة المعبر الحدودي مع الأردن المسمى بمعبر (نصيب أو جابر) والذي سقط منذ أشهر بأيدي المعارضة.