مراهقون ومتسكعون أمام مدارس البنات يتحرشون بطالباتها
ظاهرة مخلة بالآداب العامة تتعلق بوجود شباب مراهقين متسكعين امام بوابات مدارس الاناث يداومون يومياً ومنذ بدء فعاليات الطابور الصباحي وألسنتهم البذيئة تطال هذه وتلك بصورة مخلة بالأدب والدين والعادات..لا عمل لهم على ما يبدو سوى ازعاج الآخرين والتحرش بالفتيات في ضل غياب الضوابط الدينية والتربوية.
الى ذلك فقد حققت مديرية شرطة لواء الرمثا ممثلة بادارتها الحكيمة نجاحا مميزا وكبيرا من خلال انهاء ومنع استمرار هذه الظاهرة اليومية الموجودة على بوابات مدارس الاناث والتي تعطي انطباعاً سيئاً عن مدينة الرمثا من خلال تسيير دوريات شرطة باللباس المدني مع بدء الدوام ونهايته.
فقد واصل رجال امن الرمثا شن حملاتهم على المتسكعين امام مدارس البنات في فترة الصباح والمساء والتي اسفرت عن القاء القبض على 10 متسكعين امام مدرسة ام كلثوم والزهراء وحلق رؤوسهم وكذلك القبض على سيارة لاحد المتسكعين لا تحمل لوحات.
وكانت توجيهات مدير الشرطة العقيد الدكتور عمار القضاة قد شددت على اجتثاث المشكلة من جذورها بفضل تواجد رجال الأمن أمام المدارس في الفترة الصباحية والمسائية وفترة الاختبارات حيث انتشر رجال الامن حول المدارس التي يتكدس أمامها المتسكعون.
وطالب الاهالي الجهات المعنية بضرورة اتخاذ إجراءات رادعة بحق هؤلاء الذين ينتهزون هذا التواجد الكبير من الطالبات للقيام بتصرفات منافية للأخلاق.
مرشد تربوي يفسر ظاهرة تسكع الشباب امام بوابات المدارس بالقول إن بعض الشباب يعتبرها نوعاً من إثبات الرجولة والوصول إلى عمر معين، تماماً كما يشعر المراهق المدخن الذي يرى أن سيجارته التي ينفث دخانها أمام الناس تؤكد أنه رجل بالغ.
جلال البشابشة يرى أن الشباب المتسكعين امام بوابات المدارس موجودة بالفعل إلا أنها ليست بمستوى الظاهرة أو الأمر الخطير الذي يهدد سلامة المجتمع وأخلاقه، كونها تبقى تصرفات معزولة ومحدودة، ومن الظلم تعميمها.
ويضيف عصام المرشد، الشاب الذي تربى على الأخلاق الطيبة وفي جو عائلي متماسك من غير المعقول أن يتصرف بمثل هذه التصرفات المشينة أو أن يضيع وقته فيما لا يفيد كالتسكع بلا هدف.
يشار ان الحملة التي اوعز بها مدير شرطة الرمثا العقيد الدكتور عمار القضاة ستواصل عملها،وان هناك تشديدا خلال الايام القادمة على مراقبة هؤلاء.
واكد مصدر مطلع ان متصرف لواء الرمثا بدر القاضي سيرفض اي توسط لتكفيل المتسكعين والمتحرشين بالطالبات حفاظا على سلامتهن وسلامة المدارس وطلبتها ومعلميها