يتجنب الأردنيون الابتعاد عن منازلهم أكثر من 19 كيلومترا باستثناء حالات العمل والدراسة حسب ما تشير إليه الأرقام الرسمية.

وتظهر الأرقام أنّ 17.6 بالمئة من الأسر في المملكة قامت برحلات سياحية داخلية حسب مسح السياحة الداخلية لعام 2012 الذي تجريه دائرة الإحصاءات العامة. وتشترط دائرة الإحصاءات لاعتبار رحلة سياحية أن تبعد عن مكان الإقامة المعتاد أكثر من 19 كيلومترا وأن تقل مدتها عن عام وألا يكون غرض الرحلة تقاضي أجر على نشاطات يؤديها الزائر في المكان.

وفي حال خرجت الأسر في رحلات للتعرف على معالم البلاد السياحية فإنها تفضل أنّ تبقى قريبة من منازلها حسب ما تظهر لغة الأرقام.

وتظهر الأرقام أنّ ثلاثة أرباع الرحلات السياحية الداخلية كانت المسافة المقطوعة فيها تقل عن مائة كيلومتر، إذ كانت أكثر من ربع الرحلات السياحية الداخلية (27 بالمائة) المسافة المقطوعة فيها تتراوح بين عشرين كيلومترا إلى وأربعين كيلومترا.

بينما كانت المسافة المقطوعة لخمس الرحلات (21.2 بالمائة) تزيد عن أربعين كيلومترا وتقل أو تساوي ستين كيلومترا، فيما كانت المسافة المقطوعة لأكثر من ربع الرحلات (25.6 بالمائة) تزيد عن ستين كيلومترا وتقل أو تساوي مائة كيلومتر.

بالمقابل كانت المسافة المقطوعة لنحو 15 بالمائة من الرحلات السياحية الداخلية تزيد عن مئتي كيلومتر حسب أرقام مسح السياحة الداخلية.

وفي حال نام الأردنيون خارج منازلهم فإنهم يفضلون المبيت لدى أقاربهم وأصدقائهم بدلا من الإقامة في فنادق.

وتظهر الأرقام أنُ ثلثي الأسر قامت برحلات سياحية عام 2012 باتت لدى أقاربها وأصدقائها، بينما أقامت 9.4 بالمائة و4.6 بالمائة و12.3 بالمائة من هذه الأسر في فنادق وشقق فندقية وشقق مفروشة على الترتيب.

وهو أمر يمكن تفسيره بأن نحو نصف الرحلات السياحية كان غرضها الأساسي هو زيارة الأقارب والأصدقاء حسب نتائج المسح.

وتظهر النتائج أن 42.3 بالمائة من الرحلات كان غرضها الرئيس الاستجمام وقضاء العطلة، و41.3 بالمائة غرضها زيارة الأقارب والأصدقاء.

بينما كان غرض 5.4 بالمائة من الرحلات لغايات التسوق و9.6 بالمائة من الرحلات كانت لأغراض جامعية أو مدرسية فيما لم تزد الرحلات لأهداف علاجية عن 0.1 بالمئة من إجمالي الرحلات.

خروج الأسر في رحلات لا يعني بحال أنها تكون منهمكة في أنشطة ترفيهة حسب ما تشير إليه نتائج المسح الذي تبلغ عينته أكثر من 13 ألف أسرة.

وتظهر النتائج أنّ نحو نصف الرحلات (41.9 بالمئة) لم يقم أفراد الأسر فيها بأي نشاط بينما مارسوا في 30.9 بالمائة من الرحلات بالتنزه فقط.

وتصدرت الألعاب الترفيهية، إذ جرى ممارستهم في 12.5 بالمائة من الرحلات يليها السباحة والألعاب المائية إذ جرى ممارستها في 8.1 بالمائة من الرحلات.

بينما زارت الأسر المواقع التاريخية والثقافية في 4.8 بالمائة من الرحلات السياحية في وقت لم تحظ الرياضية والتخييم وزيارة المتاحف، إذ مارست الأسر أقل من 0.5 بالمائة من رحلاتها.