الرسائل القصيرة ما تزال حاضرة وتتضاعف 3 مرات في العيد

رغم الانتشار الكبير والمتسارع لاستخدام الهواتف الذكية وتطبيقاتها، لا سيما تطبيقات التراسل الفوري من امثال "واتساب"، وشبكات التواصل الاجتماع
كـ "الفيسبوك"، الا ان خدمة الرسائل القصيرة ما تزال حاضرة ومستخدمة من قبل شريحة من مستخدمي الخلوي الأردنيين، لا سيما اولئك الذين لم يدخلوا بعد دائرة استخدام "السمارت فونز".
ذلك ما تؤكّده سلوكيات استخدام الاتصالات بغرض تهاني العيد، وفقا للأرقام التي أعلنت عنها شركات الاتصالات المتنقلة الثلاثة العاملة في السوق المحلية، والتي اظهرت تواجدا وحضورا لخدمة الرسائل النصية القصيرة للتهنئة بعيد الأضحى بين اوساط الأردنيين عندما تضاعفت اعداد هذه الرسائل نحو 3 مرات يوم "عرفة" وصباح أول أيام العيد مقارنة بالايام العادية.
وتقول الشركات بان خدمة الرسائل القصيرة "لم تندثر بعد" وما تزال وسيلة اساسية من وسائل التهاني الإلكترونية بين الأردنيين، وخصوصا اولئك ممن لا يستخدمون هواتف ذكية وما يزالون يستعملون هواتف تقليدية غير مرتبطة بشبكة الإنترنت ولا تتيح استخدام تطبيقات التراسل وشبكات التواصل الاجتماعي.
واشارت الشركات إلى أن نسبة تتراوح اليوم ما بين 30 % إلى 35 % من مستخدمي الخلوي الأردنيين لا يمتلكون بعد هواتف ذكية، وبالتالي فان هذه النسبة ستواصل الاعتماد على هذه الخدمة بغرض التهنئة بالعيد، مع غيرهم من المستخدمين من مستخدمي الهواتف الذكية وحتى التقليدية، فيما ما تزال ايضا شريحة من الشركات والمؤسسات تعتمد على الـ SMS وخدمة البريد الإلكتروني " الايميل" لتهنئة الموظفين والعملاء بالعيد.
ومن جهة اخرى اخرى أكدت الشركات ان خدمات المكالمات الصوتية وخدمات البيانات لم تشهد أية زيادات تذكر ليلة العيد وخلال أيامه الاربعة الماضية، مقارنة بالايام العادية، بيد انها اشارت إلى أن خدمات "فيسبوك"، "واتساب"، و"انستغرام" قد تصدرت قائمة وسائل التهنئة الإلكترونية مع تدفق عشرات ملايين الرسائل والصور والفيديوهات التي تحمل معاني التهنئة بالعيد ومظاهره عبر هذه المنصات التي اصبحت خيارا سريعا وفعالا للتهنئة بالاعياد والمناسبات العامة مع زيادة عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة إلى أكثر من 6 ملايين مستخدم.
وتظهر الارقام العالمية بان عدد مستخدمي "فيسبوك" في الأردن يقدر اليوم بحوالي 4.1 مليون مستخدم، فيما يقدر عدد مستخدمي " واتساب" بحوالي 6.2 مليون مستخدم، فيما تشير الارقام غير الرسمية الى نسبة تتراوح 65 % الى
70 % من اجمالي مستخدمي الخلوي في الأردن هم مستخدمون اليوم للهواتف الذكية التي تعج بالكثير من التطبيقات والمنصات المتخصصة في التراسل الفوري والتواصل الاجتماعي.
وقالت شركة "زين الأردن" بان خدمة الرسائل القصيرة ما تزال حاضرة ومستخدمة من قبل شريحة من مستخدمي الخلوي بغرض التهنئة أو التواصل اليومي، لا سيما بين اوساط المستخدمين ممن لا يستخدمون هواتف ذكية.
وقالت شركة زين الأردن بان يوم "عرفة" وأول أيام العيد شهدت زيادة في حركة الرسائل القصيرة بنسبة 300 % مقارنة بحركتها خلال الايام العادية.
بيد أن الشركة أكدت ان حركة المكالمات الهاتفية الخلوية والبيانات لم تشهد أي زيادة او نقص في حركتها خلال أيام العيد.
ومن جهتها، قالت شركة أمنية للهواتف المتنقلة بانه لم يطرأ أية زيادة أو تغير في نمط استخدام المكالمات الصوتية خلال العيد مقارنة بالايام العادية، فيما اشارت الشركة ان حركة الرسائل القصيرة خلال ليلة العيد وأول يوم منه قد تضاعفت 2.5 مرة مقارنة بنفس الفترات من الايام العادية.
ويقدر عاملون في قطاع الاتصالات بان شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري على رأسها "واتساب" تستحوذ اليوم على نسبة تزيد على 85 % من اجمالي التهاني والمباركات الإلكترونية التي تبادلها الأردنيون فيما بينهم بمناسبة حلول العيد، فيما بقيت نسبة تصل إلى 15 % تعتمد على خدمات الرسائل القصيرة والبريد الإلكتروني لبث تهانيهم إلى الاصدقاء والمعارف.
واصبحت تطبيقات التراسل وشبكات التواصل الاجتماعي اداة رئيسية لمستخدمي الإنترنت والهواتف الذكية في الأردن كغيرها من اسواق الاتصالات حول العالم للتواصل اليومي أو للمعايدات في المناسبات العامة والدينية لا سيما مع انتشار شبكات الإنترنت عريض النطاق المتنقل من الجيلين الثالث والرابع.