"عروبة" تحجم عن التعليم الجامعي رغم انها من المتفوقات !!

فتاة حلمت بدراسة الطب العام في الجامعة, تبث شكواها لاصحاب القلوب الكبيرة، وهي تقرأ في صفحات تعليمها منذ الاساسية الاولى الى التوجيهي، انتظار الهدف الاغلى، لكنها تتعثر الآن لغياب العدالة، وتزاحم الوساطات.

عروبة عاطف الرواشدة التي تسكن قرية عابل، على الكتف الجنوبي لمدينة الطفيلة، تقول بعد ان حققت معدلا غير مسبوق في قريتها (93,2%)، ان المعدلات الاقل والاكثر منها حصل اصحابها على مقعد للطب العام، بينما تلاشى حلمها.

وتعتقد ان مقعد الطب العام هو حقها الطبيعي، في وقت حصلت فيه طالبات اقل منها معدلا على المقعد، وترى ان جهدها المشحون بالعقبات والازمات من انقطاعات للكهرباء في الطفيلة في الشتاء الماضي، وعقد امتحانات الثانوية العامة في شهر الصيام، لم يثنها كل ذلك عن مواصلة الدراسة لقرابة عشر ساعات يوميا.

عروبة .. التي عانت خلال الثانوية العامة في قرية تقل فيها المواصلات واسباب الحياة والتسهيلات، شاركت بمبادرات جلالة الملكة رانيا العبدالله في التمكين الديمقراطي الذي قدمت فيه اربع مبادرات، وكانت المتطوعة الاصغر في المملكة التي انجزت مبادرة الطالب المحاضر، قالت 'انا الخامسة ' على مستوى المحافظة في الثانوية العامة، خاب أملي في الحصول على مقعد للطب العام، فيما السادسة والسابعة حصلن على هذا المقعد' في تركيبة تحسبها غير عادلة أو منصفة.

وترفض عروبة استكمال تعليمها الجامعي ، بعد ان سدت في وجهها الابواب، اذ انها لا تملك مكرمة أبناء المعلمين من والدتها 'المعلمة' التي لم تكمل العشر سنوات، كشرط للاستفادة منها، وقد طلبت نقابة المعلمين والتربية والقبول الموحد منها الانتظار للعام القادم، موعد حلول والدتها بالسنة العاشرة للخدمة في التربية، للحصول على مقعد الطب العام، عن طريق مكرمة ابناء المعلمين.

وتتطلع عروبة الى جلالة الملك وجلالة الملكة، لاعادتها الى الحياة، لتحقيق حلم راودها منذ زمن، في دراسة الطب العام، باعتبار ذلك حقها الطبيعي ، الذي انتظرته طويلا.