مليونا مشارك في مسيرة القدس عبر العالم بينهم مئات من الشخصيات العالمية

وكاله جراءة نيوز - عمان - أكّد القائمون على مسيرة القدس العالمية على سلمية المسيرة، مشددين أنّ القدس هي بوابة الصراع بين الحق والباطل
وأكّد القائمون على المسيرة، خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن تفاصيل المسيرة، على الأهداف الوطنية التي تسعى من خلالها إلى إعادة الألق للقضية الفلسطينية والقدس على وجه الخصوص، باعتبارها القضية المركزية للأمة، وفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في القدس وكافة الأراضي الفلسطينية.
ومن المقرر أن تنطلق المسيرة في الثلاثين من الشهر الحالي من دول الطوق باتجاه الحدود مع فلسطين المحتلة بالتزامن مع يوم الأرض الفلسطيني، كما ستقام في اليوم نفسه مسيرات في عواصم عالمية مختلفة توجد فيها سفارات إسرائيلية للتنديد بممارسات الاحتلال في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة والمطالبة بزوال الاحتلال عنها، بالإضافة إلى فعاليات داخل الأراضي المحتلة.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية الوطنية للمسيرة نقيب المهندسين عبد الله عبيدات أنّ المسيرة المقرر انطلاقها من مختلف محافظات المملكة باتجاه أقرب نقطة إلى القدس، لا تهدف إلى تجاوز الحدود مع فلسطين، ولن يرفع خلالها سوى العلمين الأردني والفلسطيني.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في مجمع النقابات المهنية بحضور ممثلين عن الفعاليات الحزبية والنقابية ومؤسسات المجتمع المدني المشاركة في المسيرة، أنّ مهرجانا خطابيا سيقام عقب صلاة الجمعة  المقرر للمسيرة، يتحدث خلاله ممثلين عن القارات المختلفة المشاركة في المسيرة.
وأشار إلى أنّه تمّت مخاطبة رئاسة الوزراء ووزارة الداخلية للمساهمة في تنظيم المسيرة وتوفير الإجراءات الأمنية المطلوبة، وأنّ رئيس الوزراء عون الخصاونة أصدر تعليمات لوزير الداخلية محمد الرعود لتسهيل أمور المسيرة، وأنّه سيتم عقد لقاء مع الوزير لمناقشة الإجراءات المطلوبة لضمان حسن سير المسيرة.
وبيّن عبيدات أنّه جرى مخاطبة مؤسسات المجتمع المدني للمشاركة الفاعلة في المسيرة وتقديم الدعم المادي لها حتى يتم تغطية كافة تكاليفها.
وأعرب عبيدات عن أمله بأن تكون المسيرة سنوية، بحيث تكون مناسبة عالمية للفت الأنظار للقضية الفلسطينية وقضية القدس.
إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي والمنسق العام لمسيرة القدس العالمية الدكتور ربحي حلوم أنّ نحو مليوني متضامن سيشاركون في فعاليات المسيرة المختلفة.
وأشار إلى أنّ ضيوف من خارج المملكة سيصلون في 28 الجاري للمشاركة في المسيرة، وبيّن أنّه سيتم التركيز على أن تكون المشاركة الخارجية في المسيرة رمزية، بحيث يكون هناك ممثلين عن الدول والقارات المشاركة.
وبيّن أنّ رئيس الوزراء أكّد له دعم الحكومة للمسيرة وتبنّيها لأهدافها واستعدادها لإحاطتها بالرعاية المطلوبة.
وأعرب حلوم عن أمله بأن تكون المسيرة بمستوى الاهتمام والإرباك الذي سببته للكيان الصهيوني الذي شكّل مجلس وزراء مصغَّر للتعامل معها.
وأشار إلى تلقّيه خلال اليومين عشرات الاتصالات من أطراف مرتبطة بأجهزة العدو الصهيوني تستفسر عن المسيرة، وأنّه رفض الرد على تلك الاستفسارات المشبوهة، وأنّ أحد المتصلين قال أنّه الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية، وقام بإغلاق الهاتف وأكّد له أنّه لا يتعاطى مع الصهاينة.
نائب رئيس مجلس النقباء نقيب الأطباء الدكتور أحمد العرموطي قال أنّ أهداف المسيرة لا تنحصر بفضح ممارسات الاحتلال الصهيوني في القدس، وإن كانت قد اتّخذت من القدس شعارا لها لما لها من أهمية دينية وعالمية، بل تهدف إلى التنديد بكافة الممارسات الصهيوينة على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكّد على ضرورة أن تكون هناك مشاركة من مختلف الفعاليات النقابية والحزبية والشعبية والشبابية لإيصال رسالة واضحة للاحتلال الإسرائيلي بأنّ القضية الفلسطينية هي قضية الأمة والعالم أجمع، وأنّ فلسطين عربية، وأنّ صراعنا معه صراع وجود وليس حدود، وأنّ المقاومة هي الخيار الوحيد لتحرير فلسطين.
وقال ممثل الأحزاب السياسية عماد المالحي أنّ الأحزاب ستكون لها مشاركة فاعلة في المسيرة، والتي تأتي في ظل أوضاع سياسية في غاية التعقيد على المستوى العربي والفلسطيني.
وتمنّى أن تشكّل المسيرة نقطة انطلاق مضيئة لإعادة الألق للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية الأمة المركزية،
معربا عن أمله بأن تشارك كافة الفعاليات الحزبية والشعبية والجماهيرية في المسيرة.