رغم علامات الاستفهام... "يا جدع" عودة موفقة لـ نوال الزغبي
لم تكن نوال الزغبي تحتاج إلى السفر خارج الأراضي اللبنانية لتصوير كليب "يا جدع"، كان الجو السائد بعد إطلاق الكليب قبل يومين أنّها لم تكن بحاجة أصلاً إلى الخروج من الستوديو باستنثاء مشهد خارجي على شاطىء البحر، وشاطىء لبنان يمتد من أقصى الجنوب إلى اقصى الشمال، لم تكن بحاجة إلى الاستعانة براقصين رومانيين لم يصلهم إحساس الموسيقى الشرقية فعجزوا عن مجاراة نوال في رقصها.
لماذا سافرت نوال إلى رومانيا؟ ولماذا يصرّ النجوم على السفر إلى الخارج؟ ولماذا يستفزّ المشاهد العربي عندما يشاهد فيديو كليب صوّر في الخارج؟ ربما لأنه يشعر أنّ ما لدينا لا يقلّ روعة عمّا لدى الآخرين والنتيجة في الكليبات المصوّرة في لبنان تشهد بذلك.
الفكرة لم تأت بجديد، كليب استعراضي راقص، لا يدّعي أنّه فيلم مصغّر، ولا يطمح إلى أن يكون أكثر من مجرد تجسيد لأغنية إيقاعية خفيفة، تستحق عن جدارة أن تكون واحدة من الأغاني الضاربة هذا الصيف.
كليب خفيف نقطة القوّة فيه نوال نفسها، بحركتها الرشيقة، أناقتها غير المتكلّفة، ابتسامتها الدافئة القادرة على حجب الأنظار عن بعض الثغرات التي تكمن في سوء اختيار الراقصين، الذين بدا حضورهم دخيلاً على الكليب.
لم تكن أغنية "يا جدع" تحتاج إلى حبكة درامية، هي أغنية خفيفة وكليب راقص معها لا يشكو من شيء، ربما تحتاج نوال إلى حبكة درامية في حال قررت تصوير أغنية "مش مسامحة" من ألبومها الجديد، أغنية بحد ذاتها رواية مؤلمة لمعاناة جسّدتها نوال بصدق وصل إلى جمهورها فاستحقت أن تكون عنوان الألبوم الجديد.
وبالعودة إلى "يا جدع" فقد بات معروفاً أن الهدف الأول من تصويرها في رومانيا كان خوفاً من تسريبها، لأنّها لم تكن قد أطلقت بعد، فضلاً عن أنّ الملهى الليلي الذي يتّسع لأكثر من 2500 شخص يتعذّر العثور على مثيل له في لبنان، بحسب مقربين من نوال أجابوا كثيراً على السؤال "لماذا صورتم الأغنية في رومانيا؟"، رغم أنّ المخرج جو بوعيد لم يستغلّ هذه الناحية