المصري: مشروع أيلة حلم راودني منذ 15 عاما

اعتبر رجل الأعمال الأردني والمساهم الاكبر في مشروع واحة أيلة في العقبة، صبيح المصري، أن المشروع يمثل حُلماً كان يراوده منذ 15 عاماً.
وقال المصري إن "هذا المشروع حلمٌ يراودني منذ 15 عاماً، ولقد فكرنا كيف نخدم الاردن مع بعض الزملاء".
واوضح، خلال زيارة 100 من ممثلي الإعلام المحلي لمشروع واحة ايلة واطلاعهم على حجم الانجاز بالمشروع، "كان التفكير أن يكون هنالك خط بين أم قيس والحمة وعجلون وجرش وعمان والبتراء ووادي رم والعقبة، وعملنا خلال فترة 5 – 6 سنوات، لكننا فشلنا فشلاً ذريعاً".
وأضاف المصري "صممنا أن نقيم مشروعاً يأتي بفرص عمل للأردنيين، وعملنا على تالا بيه وقررنا بالتنسيق مع المسؤولين أن نعمل شيئاً قوياً جداً، وقد حصل ذلك حينما حضرنا دعوة عالمية تتعلق بتقديم مشاريع، فقلنا إن هنالك فرصة أن نعمل هذا المشروع (أيلة)، ولدينا مهندسون قادرون و(ممتازون)، وتقدمنا بمشروعنا خلال المدة المحددة (30 يوما) وكنا افضل عرض في ذلك الوقت وقمنا بالتحسين المناسب بعد تفاوض لمدة سنة كاملة".
وأكد المصري "نحن ملتزمون بهذا المشروع وسيشغل الآلاف من العمال الاردنيين، وهنالك من يقول الفا وهنالك من يقول 5 آلاف، لكن الأهم أنه سيساعد السياحة بطريقة ليس لها مثيل، ونأمل أن ينجز المشروع خلال العام المقبل"، وختم حديثه مازحاً "عندها نتقاعد يكون عمري صار 80 سنة".
وتضمنت الجولة التي شارك فيها نحو 100 اعلامي يمثلون بعض رؤساء تحرير الصحف المحلية وعددا من الكتاب والصحفيين الى جانب عدد من ناشري المواقع الالكترونية، زيارة لملعب الغولف، والذي يعد الأكبر والاول عالميا في الأردن ويتميز بكونه أحد ثلاثة ملاعب صديقة للبيئة في العالم، والمكون من 18 حفرة دولية، ومن تصميم العالمي والرائد في مجال إنشاء ملاعب الغولف جريج نورمان؛ كما يشمل أكاديمية خاصة لتعليم الغولف بالإضافة إلى ملعب غولف مصغر سيحظى باهتمام محترفي وهواة اللعبة. وقام المشاركون بزيارة الوحدات السكنية المختلفة والموزعة على جزيرتين، تطلان على أضخم مرافئ اليخوت في العقبة لتكون بذلك الشقق الأولى من نوعها على مستوى المشاريع العقارية السياحية والتجارية التي تحمل هذه الإطلالة الخلابة في المملكة.
واطلع المشاركون على الواجهات المائية الاصطناعية ومراسي اليخوت، والمرافق التجارية والترفيهية المتعددة للمشروع، والذي شكل فيها ربط البحيرات الاصطناعية بمياه البحر تغييراً حقيقياً في أراضي مدينة العقبة بتحويلها من أراض صحراوية إلى بحيرات على شكل جزر مائية فائقة الجمال، ومركز جاذب للاستثمار السياحي في المدينة، وتعد إضافة نوعية لشواطئ العقبة المحدودة. كما اطلعوا على تنوع الخدمات العقارية كالفنادق والشقق السكنية والاسواق التجارية الذي يعد أمراً حيوياً ذا قيمة اقتصادية وتنموية مرتفعة إلى جانب توفير فرص العمل للآلاف من الأردنيين من داخل العقبة وخارجها، ما من شأنه أن يساهم في خلق تنوع استثماري غني في المنطقة وتنشيط وتيرة الحياة اليومية، ويجعل من مشروع أيلة الوجهة المثلى لكل من يرغب في الحصول على نمط حياة فريد ذي طابع مميز.
من جهته، أكد المدير التنفيذي لشركة واحة أيلة للتطوير، المهندس سهل دودين، على أهمية الإعلام المحلي ودوره الفعال في المساهمة في نشر ودعم نجاح المشاريع السياحية العملاقة كشركاء عمل وإنجاز.
واضاف دودين "لقد أعاد هذا المشروع ثقة المستثمر بالعقبة كمقصد سياحي واقتصادي وطني، ونقطة لا يستهان بها في المنطقة العربية بأسرها".
وبين دودين أن واحة ايلة تمكنت من زيادة الواجهة المائية للعقبة بنحو 17 كم لاقامة مرافقها عليها بالاعتماد على الطاقة المتجددة كبديل استراتيجي لتلبية الاحتياجات الكهربائية المولدة من الخلايا الشمسية والممتدة على اطراف المشروع وبقدرة اجمالية تصل لنحو 5.9 ميغاواط لخدمة ضخ المياه للملعب والبحيرات الاصطناعية، إضافة إلى تحلية المياه المخصصة للري وغيرها من عمليات الهندسة البيئية التي تسعى للاستخدام الأمثل للموارد ضمن ضوابط عالمية للحفاظ على البيئة.
وبين دودين ان الشركة بدأت مؤخرا انطلاق حملة التعريف بمكونات المرحلة الاولى من مشروع أيلة في العقبة والتي تمثل مرحلة جديدة من مراحل الانجاز بالمشروع، مؤكدا على ان الحملة التسويقية والتي تمثل الاولى من نوعها في خطة الشركة التسويقية جاءت لغاية اطلاع واشراك كافة اطياف المجتمع الاردني على ان الرؤية اصبحت حقيقة وان العقبة مقبلة على مرحلة مهمة يعيد فيها "مشروع أيلة" ألق المدينة وغاية تحويلها لنقطة جذب استثماري عالمي.
وقال إنها " شقق سكنية متاحة للبيع وهي جاهزة للتشغيل حيث سيتم عرض الشقق للبيع بشكل مباشر بعد أن فتحنا البيع بشكل غير مباشر منذ شهر نيسان الماضي".
وبين " كنا قد اتجهنا للتسويق دون إعلان واستطعنا أن نبيع 30 % من المنتج المتاح (150 شقة) لمن كان يلح في ابداء رغبته بالشراء حال التمكن من ذلك، وسيكون البيع اعتباراً من الأسبوع المقبل بشكل رسمي".
ولفت دودين إلى أنه سيتم البدء بإعلان بيع الشقق المطلة على ملعب الجولف خلال الأيام المقبلة، وقال أن اسعار هذه الشقق أقل من تلك المطلة على المياه حيث تبدأ الأسعار فيها من 117 ألف دينار وهو منتج جديد نطرحه للسوق.
وقال دودين أن نحو 2 مليار دولار كلفة المشروع بأكمله، منوها الى ان الأزمة العالمية التي حصلت في العام 2008 "خدمتنا وضرتنا"، مبيناً "أن الناس هربت من التفكير بالشراء غير أن الأسعار المتعلقة بالإنشاء والخدمات انخفضت ما ساعد على تخفيض كلف الإنتاج وقت بدء مشروعنا".
وقال إننا ارتأينا أن تكون البنية التحتية جاهزة وأول مرحلة من البناء جاهزة حتى نضع علامة جودة. وأن هذا المطور يعمل على أرض الواقع ما يساعد في دخول شركاء أو مساهمين أو مستثمرين، منوهاً إلى أن شركات صبيح المصري وعائلته تستحوذ حالياً على نحو 95 % من مشروع شركة أيلة، بينما ما تبقى يعود لسلطة مفوضية العقبة الإقتصادية.
واوضح أن هنالك استراتيجية اعتمدت خلال الفترة الماضية من المشروع وهي الانتهاء من البناء التي تستمر نحو 14 - 18 شهراً ومن ثم نعرض البيع حتى نثبت للجميع قدرتنا على الإنجاز والعمل.
ولفت دودين إلى أن الأمن والأمان يؤثر على الأمن الاقتصادي ونجاح المشاريع الاستثمارية، منوها الى أن التدقيق الأمني موجود لمن يرغب بشراء الشقق كون المشروع موجودا في منطقة حساسة، لكن الأجهزة متعاونة جداً، وقد كانت القوات المسلحة أكثر جهة متعاونة قياساً بالمؤسسات الاخرى.
وحول تفاصيل الحملة التسويقية اشار مدير التسويق في شركة واحة أيلة للتطوير، عصام سمارة، إلى أن المرحلة الاولى من تسويق مشروع أيلة في العقبة استند على ابراز مكوناته المنجزة على ارض الواقع او التي في طور الانجاز مع تسليط الضوء على المخطط الشمولي ككل للمشروع ورسالة كل مكون من مكوناته، وذلك بغاية الاعلان عن ولادة جديدة لمرافق حقيقية تضمن ان تضع العقبة على خريطة الترفيه والسياحة العالمية.
الى ذلك، قال رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور هاني الملقي ان مشروع واحة أيلة يشكل قيمة مضافة للاستثمارات التي تقام في العقبة نظرا لأهميته في ايجاد مساحة شاطئية تبلغ 17 كم2، بالاضافة الى تنوع المنتج السياحي المرتبط بالبيئة بايجاد ملعب صديق للبيئة.
واشار ان ما يميز هذا المشروع ان مراحل العمل تسير بوتيرة متناغمة دون اي توقف، مؤكداً ان مشروع واحة ايلة من المشاريع الريادية باستخدام الطاقة الشمسية بشكل مستدام وتشكل فكرته ركيزة مهمة لخدمة الاستثمارات الكبيرة وضمان التشغيل والاستدامة من خلال تسهيل غايات إنتاج الطاقة، مؤكدا أن منجز اليوم أحد أهم المشاريع القائمة في مجال الطاقة والطاقة المتجددة على وجه الخصوص في المنطقة والعقبة خاصة.