تكررت حالات عدم انضباط السائقين خلال المسير بطرقات العاصمة وبدلا من ارتفاع نسبة الالتزام لدى السائقين ،زادت يرافقها حالات عدم مسؤولية واستهتار بالقوانين وبحقوق الناس، بحسب ما يصفها مسؤولون بادارة السير المركزية .

مدير ادارة السير العقيد ياسر الحراحشة اكد اكثر من مرة ان عدد المركبات التي ينفذ منها البنزين بالطرقات يزيد على 160 مركبة يوميا يتم التعامل معها بازاحتها الى جانب الطرق حتى حل المشكلة ، مذكرا بان طرقات العاصمة اغلبها غير مؤهل واقعيا لمواقف للحالات الطارئة وتعطل اي مركبة يؤدي الى اغلاق مسرب على اقل تقدير وخلق ازمة مرورية تعرقل الحركة بكثير من المناطق.

ولم تتوقف مشكلة نفاذ البنزين في المركبات على سائقين حضروا من مناطق بعيدة او غفلوا عن تعبئة خزان مركبتهم ، فبحسب مدير سير العاصمة العقيد باسم الخرابشة فان نفاذ البنزين من مركبة تم تجهيزها لتقل عريسا وعروسه الخميس الماضي وسط العاصمة وبمكان يشهد ازدحاما متواصلا يعد استهتارا غير مقبول.

ويقول الخرابشة : ان المخالفة التي يحررها رجل السير لا تحل مشكلة ما لم يرافق ذلك التزاما وسلوكا متعاونا من قبل المواطنين.

ويشير الخرابشة الى ان حالات الاعتداء على الطرقات من قبل مواكب الافراح واجراء تغييرات على لوحة ارقام المركبات بات تصرفا مخالفا متكررا ، معتبرا ان الفرح لا يعني مخالفة القانون وارتكاب سلوكات تضر بحقوق الاخرين.

ودعا الحراحشة والخرابشة المواطنين الى ضبط سلوكاتهم خلال القيادة والالتزام بالقانون باعتباره الاسلم لهم ماديا ومعنويا واجتماعيا.

ونشرت وسائل اعلام اليومين الماضيين صورا لمركبتين ، الاولى تم تجهيزها لتقل عرسانا لتتوقف قبل وصولهما بسبب نفاذ البنزين وسط الشارع العام ، فيما قام عريس أخر ايضا باجراء تغيير على لوحة ارقام المركبة وكتب عبارات من منطلق الفرح بحفلته وهو اجراء مخالف يتم التشديد عليه من قبل رجال السير ، وتم تحرير المخالفات القانونية بحقهما.