في إختتام فعاليات 'المؤتمر العالمي للأمراض المستعصية وعلاجها بالخلايا' أمس الجمعة بمدينة شيكاغو الاميركية وبمشاركة علماء وباحثين من أمريكا الشمالية وأوروبا بالإضافة للأردن، قام المؤتمر بتكريم الفريق الأردني الذي طور علاجاً للسكري باستخدام إيقاف الهجوم المناعي على البنكرياس وزراعة خلايا جذعية عن طريق الأشعة التداخلية.

تتويجاً لجهود الفريق الأردني المكون من العميد الدكتور حازم حبوب رئيس قسم الاشعة في الخدمات الطبية الملكية، والدكتور أديب الزعبي أستاذ المناعة والخلايا الجذعية في كلية الطب في جامعة الينوي/ المدير التنفيذي للشبكة العربية المعلوماتية للخلايا الجذعية،وبحضور القنصل الفخري الأردني في شيكاغو إحسان صويص

وقال الدكتور الزعبي في بيان السبت، أنه بدأ العمل مع الفريق الأميركي على هذا المشروع قبل 18 عاماً في كلية الطب في جامعة الينوي في شيكاغو عندما تم إجراء دراسة لفهم الهجوم المناعي على البنكرياس، القاتل لخلايا بيتا المفرزة للأنسولين، والذي يؤدي الى الإصابة بالسكري النوع الاول، اذ قام الباحثون في الجامعة بعد ذلك بتطوير طريقة لوقف هذا الهجوم ومنع الإصابة بالسكري النوع الاول.

ولفت الى تطويره مع فريق الشبكة العربية المعلوماتية للخلايا الجذعية في الأردن، طريقة جديدة لتنقية خلايا جذعية من ثلاثة أنواع من الخلايا مأخوذة من المريض، قادرة على إنتاج خلايا بيتا المفرزة للأنسولين وخلايا تتحكم في إنتاجه، بالإضافة الى خلايا لإصلاح نسيج البنكرياس، والتي تتم زراعتها جميعها في البنكرياس.

من جانبه أوضح الدكتور حبوب قيامه وفريقه قبل عامين بتطوير طريقة لإيصال الخلايا الجذعية الى الشعب البنكرياسية عن طريق زراعة خلايا جذعية ذاتية نقية في الشعيرات الدموية المغذية للبنكرياس دون تعريض المريض لأية عمليات جراحية وما يصحبها من أخطار.

وتأتي مشاركة الفريق الأردني تلبية لدعوة موجهة من المؤتمر الهادف الى تقديم آخر ما توصل إليه العلم في مجال الطب التجديدي والخلايا الجذعية، وفتح أبواب الحوار في هذا المجال مع القادة والمفكرين وصناع القرار من مسؤولين حكوميين.

كما هدف المؤتمر الذي إستمر ثلاثة أيام إلى وضع الأطر القانونية واللوجستية والأخلاقية لإستخدام الخلايا الجذعية في الأبحاث والعلاج، وتبادل المعلومات والنتائج بين الباحثين والعلماء لتلبية حاجات المرضى المتزايدة لعلاج الأمراض المستعصية، إضافة الى زيادة الوعي باستخدام الخلايا الجذعية في العلاج، وإطلاع الأطباء والمتخصصين وفنيي المختبرات على أحدث الأجهزة الطبية المستخدمة في هذا المجال.