غضب ملكي واضح .. وترجيحات بسحب السفير الاردني من "تل أبيب" إثر استمرار الخروقات الصهيونية

رجح عدد من المحللين السياسيين الاردنيين المتابعين لتطورات القضية الفلسطينية وما يجري من خروقات في المسجد الاقصى من اعتداءات ، قيام الاردن بسحب سفيرها في تل أبيب ،إثر استمرار الجانب الصهيوني بتدنيس الاقصى واستفزاز المسلمين.


واوضح محللون ان الاردن سيكون له موقف حازم تجاه الاقتحامات في المسجد الاقصى، و من الاحتمالات المرجحة هي التلويح بورقة سحب السفير الاردني في تل أبيب وليد عبيدات الذي عاد لتسلم مهامه بعد توتر العلاقات مع اسرائيل قبل حوالي عامين إثر التجاوزات التي قامت بها اسرائيل وحرب غزة.

الا ان الجانب الاسرائيلي بادر بالتهدئة المصحوبة بالدهاء،في محاولة لامتصاص الغضب الاردن لثنيه عن سحب السفير ، لأن الملك عبدالله الثاني بدا غاضباً جداً حول ما يحدث في الاقصى ، وعلى اثر ذلك أرسلت الحكومة الصهيونية برسالة الى الجانب الاردني لطمئنته وتهدئته بخصوص التطورات في المسجد الأقصى والقدس،إلا ان اسرائيل مازالت تصعد موقفها و أخلفت بوعودها .

وكان الملك عبدالله قد أكد في تصريحات سابقة له بأن العلاقات الاردنية الاسرائيلية سوف تتوتر في حال استمرت الاستفزازات الاسرائيلية تجاه الاقصى ، حيث كانت دائماً مواقف الملك واضحة وصريحة تجاه الاقصى ولم يتوانى في اتخاذ القرارات الصائبة لخدمة القضية الفلسطينية ودعم جهود الاعتراف بدولة فلسطين ووقف الاعتداءات على الاقصى.

 

ولكن مع استمرار الاستفزازات الاسرائيلية يبدو واضحاً ان هذه الازمة لن تمضي دون حصول تطور عليها ، سواء كان من الجانب الاردني او الفلسطيني ممثلاً بالفصائل الفلسطينية المقاومة التي توعدت اسرائيل الثأر في حال استمرت بالاعتداءات على الاقصى .