نجاح اول خطوة اردنية في التصعيد ضد اسرائيل
تكللت الجهود الدبلوماسية الاردنية بالنجاح في اصدار بيان من مجلس الامن استخدم فيه مصطلح 'الحرم الشريف' وذلك للمرة الاولى منذ 15 عاما، بالإضافة للإعراب عن القلق البالغ ازاء تصاعد التوتر خلال الايام الاخيرة الماضية في المسجد الاقصى/الحرم الشريف.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني قد اوعز باستخدام كافة القنوات والوسائل للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المستمرة، بما ذلك في الامم المتحدة ومن خلال عضويتنا غير الدائمة في مجلس الأمن.
وأعرب البيان عن قلق أعضاء مجلس الأمن البالغ ازاء تصاعد التوتر في القدس وبخاصة في محيط الحرم الشريف، كما طالب الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الحرم الشريف وعدم المساس به إطلاقاً قولاً وفعلاً.
ودعا البيان الى الاحترام الكامل للقانون الدولي بما فيه القانون الدولي لحقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني فيما ينطبق على القدس، والى احترام كامل لقدسية الحرم الشريف والى ضرورة السماح للمصلين المسلمين بالصلاة بسلام بعيدا عن العنف والتهديدات والاستفزازات.
واشار الى أهمية الدور التاريخي الخاص للمملكة الاردنية الهاشمية في الحرم الشريف والذي أكدت عليه معاهدة السلام بين الاردن وإسرائيل وطالب بضرورة عودة الهدوء الذي كان سائداً.
ويأتي اصدار البيان في اطار سلسة من الجهود التي بذلت وما زالت على كافة المستويات، على رأسها الاتصالات التي اجراها جلالة الملك مع عدد من قادة الدول العربية والاسلامية والدولية لوضعهم بصورة الجهود الاردنية، وفي ظل هذا الظرف الحساس، والتي تم خلاله بحث تطورات الوضع في القدس والاعتداءات الاسرائيلية والتشاور والتنسيق وعلى مختلف الصعد لوقف هذه الاعتداءات والانتهاكات والتصدي لكافة المحاولات التي تقوم بها اسرائيل لتغيير للواقع في الأماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس.