زياد المناصير.....شكراً لك من القلب، لقد رفعت رأسنا



لم يكن يوماً موظفاً حكومياً أو مسؤولاً رفيع المستوى، لم يكسب ماله من ثروات وطنه الضائعة ولم يكن سبباً في إرتفاع المديونية، تغّرب خارج وطنه وبقي يحمل في ذاكرته طعم حليب أمه الذي رضعه في طفولته، وعرق والده العسكري الذي كافح جاهداً لتربية أولاده وتنشئتهم، رغم إنه لم يكسب ثروته من خيرات وطنه لكنه وهو في قمة نجاحه في غربته لم ينسى طعم الخبز والشاي ولا الزيت والزعتر ولا زيتون أرض أبائه وأجداده بني عباد الذي يسري في دمه، بقي طعمه في فمه يشده إلى وطنه الأردن.

لم يودع أرصدته المالية في البنوك الغربية إستثمرها في وطنه في مجموعة شركات متعددة الأعمال وفرت ما يزيد على 5000 فرصة عمل ُتعيل نفس العدد من العائلات

لا أريد التحدث عن أعماله الخيرية ومساهماته الخيرة في كافة المناسبات حتى يبقى الأجر خالصاً لوجه الله، ولكن سرني قراره اليوم بالتبرع بمبلغ خمسة ملايين دينار لإعمار الخراب الذي تسببت به قوات العدو الصهيوني في المسجد الأقصى المبارك، زياد المناصير عمل ما أملاه عليه ضميره مقتدياً بما كان يقدمه أجداده من بني عباد لنجدة الثوار الفلسطينيين، وما تربى عليه في قريته عندما كان أهله يتقاسمون لقمة العيش مع إخوتهم الفلسطينيين ، هو بقي محافظاً على نخوته الأردنية، ولم يتخلى عن غيرته على مقدساتنا الإسلامية في الوقت الذي يهدر فيه أثرياء العرب أموالهم على طاولات القمار وفي مواخير الرذيلة.

قد يكون إسمه في أدنى ترتيب قائمة أثرياء العرب لكنه عند الله تعالى سيكون في أعلى هذه القائمة وسينال الأجر والثواب في الدنيا والآخرة .

زياد المناصير.... سيرفع كل مرابط في باحات المسجد الأقصى وكل غيور على مقدساتنا أياديهم نحو السماء يدعون لك بعظيم الأجر والثواب، وأنا أدعو الله لك بدوام الصحة والعافية وأن يبارك لك الله بمالك وعيالك لتبقى عزيزاً شامخاً في خدمة وطنك وأهلك ومقدساتك .