الشعب يريد الدكر : مرشحة للرئاسة حلم والدها بأنها رئيسة مصر فترشحت.."زوزو وسوسو" ستتنازلان لعمرو موسى في حالة فوزهما!
وكاله جراءة نيوز - عمان - الزغاريد التي جلجلت في بيت «سلمية» لم تكن عادية كتلك التي أطلقت حين وصل الابن البكري، ولا حين عادت الجارة «أم حسين» من الحج، ولا حتى حين تمت ترقيتها من «عاملة نظافة» إلى «أمينة النظافة» في النادي الرياضي الذي تعمل فيه. ما دوى في بيت سلمية محمد صالح كانت زغاريد رئاسية استقبلتها وهي تصعد الدرج حاملة أوراق ترشحها لرئاسة مصر!
برنامجها الرئاسي مختلف، ورؤيتها المستقبلية للأوضاع غير مسبوقة، وخطتها الخاصة بجمع التوكيلات «أوريجينال». برنامجها قائم منطلق قوة وثقة في الأيديولوجيا التي ستتبناها، أيديولوجيا «الإقدام وعدم الخوف».
وتتسم رؤيتها المستقبلية بقدر كبير من الإيجابية القائمة على السيطرة، إذ قالت أن «مصر هتبقى كويسة وهتسيطر».
ولأن مصر «فيها حاجة حلوة» فقد رأى البعض في «سلمية» حاجة حلوة، وإن لم يعن ذلك بالضرورة أهليتها للترشح.
ويبدو أن الأحلام عنصر مشترك لدى البعض في حالة «الانفلات الرئاسي» في مصر هذه الأيام، وإذا كانت «سوسو» تحلم بـ «مصر حلوة»، فإن منافسة لها سحبت أوراق الترشح بناء على حلم رآه والدها بأن ابنتها أصبحت رئيسة لمصر.
قنبلة «زين»، أو «زوزو» كما يلقبها البعض، إعلانها التنازل عن الرئاسة، في حال فوزها، للسيد عمرو موسى.
ومن «سوسو» و «زين» إلى عفاف السيد التي تسعى إلى الرئاسة من أجل حق الشهداء، وابتسام معبود التي تضع نصب عينيها كرئيسة مقبلة تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة وإلغاء القوانين التي أنصفت المرأة، يمكن القول إن المرشحة الوحيدة التي لم تفجر قنابل غاز مثير للضحك أو تتفوه بعبارات مثيرة للشفقة أو تتوجه لسحب أوراق الترشح لأسباب مثيرة للغثيان هي الإعلامية والناشطة السياسية السيدة بثنية كامل.
وعلى رغم خلو شروط الترشح لمنصب الرئاسة من اشتراط احتواء جسم المرشح على كروموسومات 44+xy وخلوه من هرمون «أستروجين»، والاعتماد على «تستوستيرون» فقط، إلا أن الغالبية العظمى من المصريين تضع هذين الشرطين للمنصب. «هو إحنا ناقصين؟»، «حرام نطلع من مطب نقع في حفرة!»، «إذا كان الرجل مكتمل الرجولة فشل في إدارة البلد، يجيبوا لنا واحدة ست؟ رحمتك يا رب!» رد الفعل الشعبي يرفض مجرد فكرة ترشح المرأة، سواء من منطلق أن مكانها البيت، وتحديداً المطبخ، أو أنها لا تصلح للمناصب المهمة!
الأدهى من ذلك أن الإعلام الذي يفترض أنه على قدر من الأخلاقيات ومبادئ العمل المهني واحترام الحقوق والمساواة بادر وبعفوية فاضحة إلى وضع النساء المرشحات ضمن عجائب الترشح السبع: أبو شبشب، وأبو جلابية، وأبو سيجارة حشيش، وأبو مطواة، وأبو سوابق جنائية، وأبو موتوسيكل.
«مطلوب دكر» ليست مجرد مقطع في أغنية شهيرة تتردد هذه الأيام في مصر (وتم منع بثها في التلفزيون الرسمي)، لكنها رغبة تراودهم وثقافة تسيطر عليهم، ولا عزاء لـ «سوسو» و «زوزو».