لليوم الثالث .. العدوان الاسرائيلي يحاصر الأقصى

لليوم الثالث على التوالي، اقتحمت قوات كبيرة من الوحدات الخاصة والقناصة المسجد الأقصى صباح الثلاثاء  من جهة بابي المغاربة والسلسلة، وشرعت بإطلاق وابل كبير من الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والدخانية باتجاه المصلين.

و​أصيب عدد من المصلين والمعتكفين المقدسيي جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية والغازية في المسجد الأقصى المبارك والجامع القبلي المسقوف.

وقال المنسق الإعلامي في مركز شؤون القدس والأقصى 'كيوبرس' محمود أبو العطا في تصريحات صحافية إن قوات كبيرة من التدخل السريع 'وحرس الحدود' والقناصة اقتحمت الأقصى، وأخرجت المصلين إلى خارج المسجد، وحاصرت الجامع القبلي، واقتحمته حتى وصلت إلى منبر صلاح الدين.

وأضاف أن تلك القوات قطعت الكهرباء عن الجامع القبلي وحطمت أحد أبوابه، وتم قص بعض النوافذ التاريخية من الناحية الشرقية خلال الاقتحام، وإلقاء القنابل الصوتية والحارقة والغازية السامة باتجاه المعتكفين داخل الجامع، ما أدى لوقوع إصابات.

وأوضح أن قوات الاحتلال اعتقلت عددًا من المصلين، فيما حاصرت عيادة المسجد الأقصى من الجهة الشرقية، لافتًا إلى اندلاع حريق في أحد أبواب القبلي بسبب القنابل الحارقة، ولكن رجال الإطفاء تمكنوا من السيطرة على الحريق.

وأشار إلى أن وحدات من القناصة اعتلت أحد الأسطح بجانب قبة الصخرة المشرفة، وأطلقت القنابل الصوتية والغازية من النوافذ على الجامع القبلي، ولا تزال تتمركز على أسطح الجامع.

وذكر أبو العطا أن قوات الاحتلال اعتدت على أحد حراس الأقصى، ومنعت المرابطين والمصلين من الاقتراب من باب السلسلة لمسافة 100 متر.

وفي السياق، حولت قوات الاحتلال محيط المسجد الأقصى إلى منطقة عسكرية مغلقة، ونصبت الحواجز العسكرية على كافة مداخله، ومنعت الرجال ممن هم دون الـ 50عامًا من الدخول إليه، وكافة النساء، وكذلك طلاب وطالبات المدارس الشرعية.

وعملت شرطة الاحتلال على إفراغ الأقصى من المصلين أو إبعادهم إلى صحن قبة الصخرة، لتأمين اقتحامات المستوطنين المتطرفين.

واشتد العدوان الاسرائيلي لليوم الثالث على التوالي على المسجد الأقصى والجامع القبلي، والمصلين والمعتكفين، ما أدى لإصابة العشرات بجراح وحالات اختناق، إضافة إلى اعتقال العشرات من المرابطين والمقدسيين.