بعد سقوط رافعة الحرم المكي هذا الحادث الذي راح ضحيته المئات بين وفيات وإصابات وتعدد الآراء حول الأسباب الحقيقية وراءه إلا أن التفسير العلمي للحادث لم يتطرق إليه الكثيرون، مما دفع أحد الخبراء إلى أن يعزو الحادث إلى ما يعرف بـ"مايكروبرست"..

ونتج عن حادث رافعة الحرم المكي نحو 345 ضحية تتنوع بين وفيات وإصابات.

وشرح خبير الأرصاد الجوية في CNN براندون ميلر الظروف الجوية في مكة المكرمة وقت سقوط الرافعة بأن المنطقة ذات ضغط منخفض وتعرضات لرياح رعدية تدور عكس اتجاه عقارب الساعة، وانخفضت الحرارة من 40 درجة مئوية إلى 36 خلال ساعة وسرعة الرياح 22 كيلومترا في الساعة؛ لكن ذلك لا يتضمن هبوب رياح العاصفة الرعدية".

وأضاف: "عندما ترى أعلى السحب بهذه الدرجة من الاحمرار فإننا كعلماء أرصاد جوية بهبوب رياح بسرعة كبيرة قد تصل إلى 70 أو 80 كم/ ساعة، وقد انخفضت الحرارة فوصلت 25 درجة وهذه الدرجات باردة بالنسبة لهذه المنطقة، لافتا إلى أن صور الأقمار الصناعية تظهر ألوانا حمراء وبرتقالية وهي تيارات صاعدة كثيفة، وعندما تحصل على هذه التيارات تحصل أيضا على تيارات منخفضة كثيفة.

وتابع: "عندما توجد هذه العواصف الرعدية في بيئة جافة ومغبرة فمن المؤكد أن ظاهرة مايكروبرست ستنتشر بسرعة كبيرة وستنثر الأتربة أيضا، وهذا سبب إشارة الناس إلى وجود غبار في تلك العاصفة".

وقال: "هذه التيارات المنخفضة تشتمل على هواء بارد بداخل السحب التي يتم تبريدها بالمطر، وعندما يبدأ بالتساقط فإنه لا يجد مكان يحتويه لذا فإنه ينتشر، وهذا ما يسمى بـ "مايكروبرست"، حيث توجد رياح في هذه الظاهرة بسرعة تتجاوز 70 أو 80 كيلومترا في الساعة، ومن المرجح أن هذا ما حدث، ويمكن رؤية الأمطار الكثيفة ووقوف الناس وسط الرياح القوية في مقاطع الفيديو التي انتشرت".

وبحسب "وكيبيديا" يعرف "مايكروبرست" كمصطلح مناخي بأنه اندفاع عمودي يتجه للأسفل على نطاق صغير ويدور كما يفعل في اعصار خلال عاصفة رعدية، ويكون فجائيا في بعض الأحيان.

وهذه الحالة خطر كبير على الطائرات بسبب الرياح على مستوى منخفض الناجمة من العاصفة، وهناك العديد من الحوادث المميتة التي نسبت إلى هذه الظاهرة على مدى العقود القليلة الماضية

وعادة ما تستمر هذه الظاهرة بضع ثوان أو عدة دقائق.

وتسبب "مايكروبرست" في العديد من الحوادث عالميا ومن الحوادث التي تسببت فيها ما وقع عام 2010 عندما حدثت مع رياح سرعتها 125 ميلا/ ساعة ضربت أجزاء من وسط كوينز في نيويورك، مما تسبب في أضرار واسعة النطاق على الأشجار والمباني والمركبات في منطقة 8 أميال طولا وعرضا 5 أميال واسعة. رافعة

كما أوقعت كونترات بضائع كما حدث في كندا خلال الأعوام القليلة الماضية